
وأضاف: "نحن نعيش حالة من الاستسهال والغفلة الدرامية، وهذا هو العنوان الأصلح لمناقشة تلك القضة فمؤلفو الدراما المصرية يكتبون دون أن يقرأوا أو يسألوا، وترتيب أساسيات المهنة مختلف تماماً عما هو واقعي، وغالبًا ما نجدهم يصورون الصحفي على أنه ذلك الشخص الفاسد المرتشي الذي يأخذ مالا مقابل كلمته، ولكنّ الصحفيين ليسوا جميعهم كذلك، والغالبية منهم شرفاء".
وأشار إلى أنه من الأعمال التي أعجبته في رمضان، لأنه قدم نموذجا جيد للصحفي، مسلسل "اسم مؤقت"، الذي شهدنا من خلاله شخصية الصحفى رجب الشال الذى تم اغتياله وقتله لمعارضته النظام، خاصة بعدما أصدر كتابا يجمع عدداً من مقالات كان قد تم نشرها من قبل فى صحف المعارضة، ونموذج الصحفى والإعلامى الذى يلهث وراء الحقيقة بهدف إظهارها على الشاشة للجمهور حتى إنه يدخل عالم انتخابات الرئاسة الملغم بالفساد ومحاولات كل مرشح للفوز بالمنصب وجسد دوره الفنان تامر ضيائى الذى يحاول كل مرشح الاستنجاد به عند وقوعه فى أزمة، نظرًا لثقة الجمهور فى مصداقيته.
وأضاف: "هناك أعمال بالغت في الإساءة لصورة الصحفي مثل فيلم "عمارة يعقوبيان"، الذي يصوره على أنه شاذ جنسيا، وهناك أعمال تصور الصحفي على أنه قواد ويدير شبكة نسائية وغيرها من الصور السلبية التي تشوه مهنة الصحافة بشكل كبير وتعطي انطاعا سلبيا عنها، فلذلك نجد كثيرين ممن يريدون الالتحاق بكلية الإعلام نجد أولياء أمورهم خائفين من دخولهم الوسط الإعلامي وكأنه وسط مشبوه، وهذا الأمر في غاية الخطورة، ولذلك فعلى المؤلفين أن يراعوا ذلك".