ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

كيف نواجه «الجزيرة»؟

-  
نشر: 24/8/2013 12:28 ص – تحديث 24/8/2013 8:25 ص

سلاح المصادرة هو الضربة القاضية التى تنهى تمامًا هذا الصداع الذى تبعثه تلك القناة التى تثير القلائل والذعر وتبث الشائعات، ولأننا نعيش على سطح صفيح ساخن، فإن أى حديث عن حلول أخرى هو بمثابة بيع للقضية، ولهذا نقرأ عشرات من المقالات لمتخصصين وأساتذة فى الإعلام وعدد من المثقفين كلهم يحثّون الدولة ممثلة فى وزيرة الإعلام على سرعة اتخاذ هذا القرار، بل إننا لو عدنا إلى مقالات د.درية شرف الدين قبل أن تجلس على كرسى وزارة الإعلام سنكتشف أن تلك هى قناعاتها الشخصية، فما بالكم لو أن هناك رغبة سيادية وفى نفس الوقت محاطة بحماية شعبية، ورغم ذلك فإن سلاح القمع أصبح من الناحية العملية غير مجدٍ، لو صادرت «الجزيرة» من «النايل سات» ستظهر على «العرب سات» ولو طاردتها أو شوشرت على ترددها فى «عرب سات» ستظهر مجددًا من أى «سات» آخر، لو أغلقت المكتب فى القاهرة فإنه فى ظل التطور الحادث فى دنيا الاتصالات سوف يحصلون أيضًا على المادة المصورة من خلال أى تليفون محمول، الإعلام يحارب ويواجه بإعلام موازٍ يفضح أى تجاوز ويقدم الحقيقة كاملة، عندما يرى المشاهد مصريًّا كان أم عربيًّا الصورة من كل الجوانب على القنوات المصرية، فما الذى يدفعه ليدير الريموت إلى «الجزيرة».

أدرك من خلال متابعتى أن «الجزيرة» متحيزة، فهى مثلًا تقدّم أى مظاهرة إخوانية محدودة بقدر مفرط من الإلحاح، رغم أن عدد المشاركين فيها ربما لا يتجاوز بضع مئات، وتواصل بثّها عشرات المرات، فتوحى أن هناك قوة أخرى موازية للدولة، لو أن إحدى القنوات المصرية نقلت هذه المظاهرة مباشرة للناس ووضعتها فى حجمها وإطارها الحقيقى، فلن يشاهد أحد «الجزيرة»، نخطئ كثيرًا كإعلام وطنى عندما نعتقد أن غض الطرف عن حدث مهما كان صغيرًا يعنى إلغاءه ونفيه، التصدى لـ«الجزيرة» له طريق واحد وهو المواجهة.

أول من أمس مثلًا كان على «الجزيرة» ثلاثة من كبار الكتاب، حسن نافعة وسليمان جودة وأيمن الصياد، طلبوا من نافعة وجودة التعليق على مظاهرتين، فأشار الكاتبان إلى حجمهما الحقيقى وتساءلا عن سر الحفاوة الزائدة بهاتين المظاهرتين فى «الجزيرة»، ثم جاء دور الضيف الثالث أيمن الصياد، وكان محاوره المذيع المخضرم جميل عازر، وتصوّر أنه سوف يقدّم وصلة مديح فى مرسى ولم يدرك لا هو ولا فريق الإعداد أنهم استضافوا الرجل الخطأ، فهو قد استقال منذ شهر نوفمبر الماضى من عمله كمستشار لمحمد مرسى، بل كانت لديه مقالاته التى احتج فيها على توجهات الدولة الإخوانية وحذّر من تلك النهاية، وهنا تكتشف أن الإعداد داخل «الجزيرة» تنقصه المعلومة الدقيقة، فهم أرادوا باستضافة الصياد أن يصبح سلاحًا لهم لا عليهم.

لن تستطيع «الجزيرة» أن تكتفى بوجهة نظر واحدة، لو فعلت ذلك فلن يشاهدها أحد، لكنها بين الحين والآخر مضطرة لتقديم الوجه الآخر، أتذكر قبل نحو أسبوعين موقفين متعارضين، رفض عمرو الشوبكى الظهور على موجتها وقرر المقاطعة، بينما حسن نافعة اختار الموقف الصحيح، وهو أن يذهب إلى الدوحة ويدافع عن رأيه على أرضهم.

فى بداية شهر رمضان، تلقيت دعوة للحديث عن مسلسلات رمضان عبر القمر من مكتب القاهرة، كان السؤال عن الجرأة السياسية فى تلك المسلسلات وتوقعت بالطبع أن المقصود هو أن هذه المسلسلات تم تصويرها فى عهد مرسى، وبالتالى فهى دلالة على سماحه بالحرية، قلت للمذيعة الإيمان بالحرية يعنى أنك كنت تملك القدرة على المنع فانحزت إلى الحرية، وأضفت أن السلطة فى عهد مرسى كانت تتمنى ولكنها لم تستطع، ولهذا لا نصف مرسى بأنه كان مؤمنًا بالديمقراطية، لأنه حاول أكثر من مرة عن طريق النائب العام مطاردة عدد من مقدمى برامج «التوك شو»، وهدد فى خطابه قبل الأخير أصحاب عدد من القنوات بالملاحقة القانونية.

المصادرة كانت ولا تزال سلاح الضعيف، من لديه الحجة ينتصر، وخطورة تشريع المصادرة أنك غدًا ستجد أيضًا مَن يصادرك إذا وقفت على الجانب الآخر، اكشفوا وافضحوا «الجزيرة» بالمعلومة والحقيقة الدامغة، وتلك هى المصادرة الناعمة وسوف يتجاهلها الريموت، لأن المشاهد افتقد الثقة فى ما تبثّه وهى أشد فتكًا وضراوة وفاعلية من المصادرة الحديدية.

التعليقات