ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

حوار مع دبلوماسى غربى

-  
نشر: 23/8/2013 6:03 ص – تحديث 23/8/2013 8:53 ص

فى إيجاز إعلامى تحدث لنا مسؤول دبلوماسى أوروبى رفيع عن طريقة التعامل السياسى مع المتغيرات فى مصر. أبرز ثلاث نقاط. الأولى هى أن دول الاتحاد الأوروبى تراعى فى مواقفها طرفين، الطرف المصرى، والطرف الداخلى، أى الرأى العام فى دول الاتحاد الأوروبى.

هذا الرأى العام تأثر بالطبع بغياب وجهة النظر الرسمية المصرية إزاء ما يحدث. حرص مسؤول الملف الخارجى وقتها على إبقاء الإخوان داخل اللعبة السياسية جعله يركز على هذا الجانب، مهملا أن حرب الإخوان الإعلامية كانت سائرة على قدم وساق. تخيلى معى هذا الوضع: الإخوان ينشرون المظلومية، ومسؤول العلاقات الخارجية عندك يقول للعالم إنهم فصيل وطنى.

أظن أن بداية التغيير كانت استقالة هذا المسؤول. إذ بدأ العالم يسمع رواية جديدة للأحداث، تبرز الطبيعة الإرهابية لتنظيم الإخوان وحلفائه. فالإرهاب ودعم الإرهاب والتحالف مع الإرهاب، جريمة واحدة. لكن بقى أن إرهابهم يدخل إطار الإرهاب المحلى، وليس، حتى الآن، الإرهاب الدولى.

النقطة الثانية التى أكد عليها الدبلوماسى هى الوقوف إلى جانب مصر ضد «الإرهاب الدولى». وهذه نقطة يجب أن نتنبه لها جيدا. العالم ينظر إلى حربنا ضد إرهاب تنظيم الإخوان على أنه شأن داخلى. صراع بين جماعة كانت فى الحكم ثم خلع عنها وخلعت عنه. وهو، مرة أخرى، ما قد يدفع الحكومات الغربية دفعا إلى اتخاذ إجراءات «رمزية».

أكد هذا الدبلوماسى الغربى هنا، وهى النقطة الثالثة، على الرمزية. حجم الاقتصاد المصرى نحو ٥٥٠ مليار دولار، تجميد مساعدة هنا أو هناك لن يكون مقصودا منها أبدا الإضرار بمصر، لأنه، فى الواقع، لن يضر بها. لكن الإجراء سيكون رسالة إلى الرأى العام. كما رسالة عدم رضا، حتى لا تتشجع دول أخرى، ولا سيما الإفريقية، على اعتبار أن ما حدث فى مصر سابقة، حتى لو لم تتوافر نفس الظروف التى توافرت فى مصر وجعلت ٣٠ يونيو مقبولا ومفهوما. ومن هنا أيضا كان موقف الاتحاد الإفريقى مدفوعا بالخوف من عواقب تأييد خلع مرسى.

وحين أقول «ما حدث فى ٣٠ يونيو مقبول ومفهوم» فإننى أعنى أنه كذلك فى قرارة نفس سياسيين كثيرين. سأحاول هنا تجنب أن أضع كلاما على لسان المسؤول الذى تحدثت إليه. أو بمعنى أصح، سأحاول تجنب تحميل كلامه أكثر مما يحتمل.

لقد قلت له إننى أقدر الإفادات التى أفادنا بها عن الإجراءات التى قد تتخذها دول أوروبية، لكننى أحاول أن أفهم بشكل أعمق طريقة التفكير الأوروبى فى الوضع. بطريقة مباشرة: ألم يخطر فى عقلك أن مسار الوضع فى مصر تحت حكم الإخوان، والإجراءات التى اتخذوها فى عام واحد، كانت تقود مصر إلى وضع شبيه بصعود النازية على يد أدولف هتلر، الذى كان أيضا منتخبا؟

قال لى فى معرض رده على هذا كلاما كثيرا، من بينه أنه يعتقد أن ٣٠ يونيو كانت أهم من ٢٥ يناير. بالنسبة لى، هذا يكفى، لكى أفهم أين موقع القضية من المستقبل، ولكى أفهم أن أوساطا فى الغرب تفهم «البعد الثقافى» لما حدث فى ٣٠ يونيو. بأى معنى؟

أتمنى أن لا نبالغ فى موجة العداء للغرب، هذه دول ديمقراطية يمكن الحوار معها. يجب أن نفهم أنها ترى الأمور من واقع تطورها السياسى والمجتمعى، وبالتالى فإن عدم قدرة الرأى العام هناك على فهم ما يحدث عندنا، يشبه عدم قدرة الرأى العام هنا على فهم كثير مما يحدث عندهم. ثم إن هذا معناه أن لدينا مساحة للكلام منبعها هذه القناعة داخل أوساط دبلوماسية بأن ٣٠ يونيو كان ضروريا. كان ذكاء من الدكتور مصطفى حجازى استخدام مصطلح «الفاشية الدينية» فى مؤتمره الصحفى. هذا المصطلح «بيسمَّع» فى الذهنية الأوروبية والأمريكية. ومع حماقة الإخوان فى اللجوء مبكرا جدا إلى الإرهاب فقد هزموا أنفسهم بأنفسهم، ومحوا بعملية إرهابية واحدة أجروها بدم بارد عشرات الشعارات التى رفعوها «نصرا للديمقراطية».

يستلزم هذا من السلطات المصرية أن لا تنجر وراء دعوات الانتقام والقتل. هذا مضر سياسيا أيضا، بالإضافة إلى أضراره الأخرى. إنما عليها أن لا تتهاون وأن تتعامل بكل حزم وبلا خضوع لأى ابتزاز وبما يسمح لها القانون، وهو يسمح بالكثير، فى مواجهة الإرهاب. لن تستطيع دولة فى العالم أن تدافع عن جماعة إرهابية. وكلما كان التعامل بحزم كلما كشف الإرهابيون سريعا عن خططهم. وكلما نجح البعد الأمنى فى تجريد الخصم من أوراقه الإرهابية كلما كان الحل السياسى أقرب واقعيا. هذه جماعات تعرف أنها بلا مضمون تنافسى، وتعيش على السلاح والادعاءات الإعلامية والدينية. فلتتجرد من هذا وبعد ذلك مرحبا بمن لم يدنْهم القانون لكى يعملوا فى السياسة. كمواطنين عاديين، وليسوا كمبعوثين من السماء.

التعليقات