أفرجت محكمة جديدة عن حسنى مبارك. الرئيس الأسبق حصل على قرار آخر. لم يتبرأ بعد. قررت الحكومة وضعه تحت الإقامة الجبرية. قالت من أجل حمايته. مطلوب أن تتم حمايته. للإخوان ثأر معه. لكن حمايته لا تكون بالإقامة الجبرية. تطبيق خاطئ لقانون الطوارئ. ظلم جديد لمن تحمل قسوة غير مسبوقة. لم تصل مصر لنضج كاف. شعبها عزل طاغية بعد عام. جيشها يواجه العالم من أجل استقرارها. كنيستها تتحمل الحرائق اليومية من أجل توحدها. كل فئاتها ضد الإرهاب. لكن مصر لا تقوى على أن تقول كلمة حق لمبارك. الكلمة هى: ظلمناك. لم تصل إلى نضج يسمح لها بقبول خروج مظلوم إلى رحاب العدل. تواصل قهره هو وابنيه.
30 يونيو لم تكن من أجل مبارك. لكن معناها يصب فى صالحه تاريخياً. شاء الغاضبون. رفض من يكرهونه. الملايين التى خرجت ضد مرسى أثبتت أن مبارك كان على حق. الحقيقة هى أن الإخوان كانوا يدمرون الدولة. حكمت المحكمة بأن المعتدين على السجون إخوان. أثبتت الأحداث أنهم وراء كل عنف. تختلف أو تتفق مع مبارك فإنه كان محقاً.
ترتكب مصر الجديدة نفس الأخطاء. تخشى فى الحق لومة لائم. مبارك كان كذلك. المشير طنطاوى أدخله السجن لأنه خشى لومة اللائم. تأجلت عملية الإفراج عنه خشية لومة لائم. وضع «الببلاوى» حسنى مبارك تحت الإقامة الجبرية خشية لومة لائم. إذا كان قد تُرك مصير مبارك للمحاكم فلماذا تتدخل الحكومة. حمايته مسؤوليتها. الإقامة الجبرية عقوبة سالبة للحرية. الحكومة يجب أن تشرح. تواجه بدلاً من أن تهرب. تقول للغاضبين الحقيقة. لا تؤجل الإعلان عنها. الحقيقة هى أن مبارك لم يزل يحاكَم. لم يحصل على براءة بعد. ارتبكت حسابات مصر ثلاثة أعوام لأنها هربت من الحقيقة. استسلمت لضغوط. رفضت الحقيقة. (30 يونيو) إعلان مواجه مع الكذب. كذب الإخوان ومَن مالَأَهم. ظُلم مبارك ليس ظلما لشخص. ظلم لكل من يؤمنون بأنه كان على حق. وضعت الحكومة غُصَّة فى صدورهم.
newton_almasry@yahoo.com