
- الريجيسير الذي قتلها لم يجد معها سوى 200 جنيه ومجوهرات "فالصو"
- تزوجت من الموسيقار الموجي وصلاح قابيل والطوخي وماتت وحيدة
وداد حمدي ..خادمة السينما المصرية..فهي اشهر من مثل وأجاد في دور الخادمة التي تزيل الصعاب امام المحبين من بطلي العمل ..هي مرسال الغرام ..وحلالة العقد والمشاكل ..ومدبرة مواعيد العشاق ...مثلت مع كبار النجوم في جيل العمالقة مع يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني في فيلم (اشاعة حب ) ...مع محمد فوزي وليلي فوزي في فيلم ( ليلي بنت الشاطئ) ...مع عدلي كاسب وشكري سرحان في فيلم ( السفيرة عزيزة ) ..مع عماد حمدي وعبد الحليم حافظ ونادية لطفي في فيلم ( الخطايا )...مع رشدي اباظة وشادية في فيلم ( الزوجة ..13 )...مع ماري منيب وكمال الشناوي في فيلم (حماتي قنبلة ذرية )..وغيرهم من الادوار التي تركت بها بصمة خاصة بها وبأسلوبها المنفرد.
اسمها الحقيقي وداد محمد عيسوي زرارة ..ولدت 3 يوليو عام 1924 ..بمحافظة كفر الشيخ ..بدات حياتها كمغنية ( كورس ) ...اتجهت للتمثيل حيث اجادت اللون الشعبي وخصوصا دور الخادمة فقد كانت حركاتها الجسدية العفوية تميزها عن غيرها ممن قاموا بهذا الدور، حيث وصل رصيدها من الاعمال الفنية المتنوعة من مسسلات او اعمال مسرحية او سينمائية ما يقرب من 600 عمل.
اعتزلت الفن ثلاث مرات ..ففي كل مرة تتزوج فيها تعلن عن اعتزالها والتفرغ لحياتها الزوجية ..فهي اي امراة آتية من محافظات مصر كانت تنشد الاستقرار الاسري في كنف من احبت ..ولكنها بمجرد ان تفشل الزيجة تصاب بخيبة الامل والانكسار، وتعود مرة اخري الي الفن لتجد فيه السلوي والعوض ..تزوجت من الملحن محمد الموجي ..والفنان صلاح قابيل ...والمنشد الديني محمد الطوخي .. وماتت ولم تكن في عصمة اي منهم ..وايضا لم تنجب من أحدهم.
وعلي الرغم من مشوارها وطبيعتها كانت مليئة بالبهجة والفرح الا ان حياتها انتهت بحادثة أفجعت المجتمع المصري كله ..حيث وجدت مقتولة بشقتها في عمارة (فينوس ) بشارع رمسيس يوم 18 فبراير من عام 94 وذلك بتورط الريجيسير ( متي باسليوس ) الذي استغل وحدة وداد حمدي وغدر بها بهدف سرقتها..وقام بطعنها 35 طعنة في العنق والصدر حيث رحلت علي اثرها فورا عن عمر ناهز 69 عاما.
وفي التحقيقات برر القاتل جريمته الوحشية بانه كان يمر بضائقة مالية ملحة.. ومحتاج الي المال ..في الوقت التي اثبتت فيه التحريات أنه لم يجد لدي الفنانة الراحلة سوي 200 جنيه وبعض المجوهرات "الفالصو".
الفنانة يسرا .عقبت علي الحادث باستيائها مما يحدث في المجتمع المصري وبالتحديد ما يناله الفنانون من جراء الشهرة ..لافتة ان هذا ( الريجسير ) كان سيقتلني قبل الراحلة وداد حمدي ..حيث انه مر علي بيتي اولا ..ولم اكن موجودة وعندما طلبتني الشغالة بالتليفون لتخبرني بحضوره ..طلبت منها ان تصرفه فورا لانه حضر لي من غير ميعاد ..وبالفعل صرفته الشغالة ..ليذهب الي منزل الراحل احمد زكي ..والفنان هشام سليم ..وبعد أن فشل في التوصل إليهما ..توجه الي منزل الفنانة الراحلة لتلقى حتفها بهذه الطريقة البشعة ويسدل الستار علي مشوارها المليء بالفرح والمرح.. والامل والتفاؤل في غد جديد.



