ايجى ميديا

الأثنين , 19 مايو 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

بعد موقف السعودية والإمارات المشرف من مصر.. متى يتوقف كُتاب الدراما عن تشويه صورة الخليجي على الشاشة؟!

-  
بعد موقف السعودية
بعد موقف السعوديةبعد الموقف المشرف للملكة العربية السعودية والامارات والكويت والبحرين من الأحداث في مصر، ودفاعها عن إرادة الشعب المصري الرافض لحكم الإخوان، والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه للشعب المصري، لابد من إعادة النظر في صورة الخليجي على الشاشة المصرية.

ورغم أن ملايين المصريين عاشوا ولايزالون ..فى دول الخليج ، وكونوا جزءاً كبيراً من ثرواتهم ، وعلموا أبناءهم ، وأمضوا معظم سنوات حياتهم فى هذه الدول ، إلا أن السينما المصرية لم تتعرض أبداً بشكل جدى وحقيقى لتجربتهم ، ولم تقدمهم سوى فى صورة العريس الجاهز الذى يريد أن يخطف حبيبة البطل بما حصده من مال فى بلاد النفط ، والمصرى فى الخليج كما تصوره هذه الأفلام ، سطحى ومادى وعبد للمال ، بالضبط مثل المدرس العائد من الكويت الذى لعب دوره ضياء الميرغنى فى فيلم " ياتحب ياتقب".

أما الخليجيون أنفسهم فهم لايظهرون غالباً فى الدراما المصرية سوى بصورة كاريكاتيرية ظالمة تبتعد كثيراً عن صورتهم الواقعية ، وتعكس نوعاً من الانتقام مما نسمعه عن سوء معاملتهم للمصريين العاملين فى بلادهم ، وتعاليهم واستغلالهم لهم ، وهى الصورة التى تؤكدها حواديت نسمعها من هنا وهناك عن مشاكل المصريين مع " الكفيل" الخليجى ، أو طريقة تعامل الخليجيين مع المصريين حين يفدون إلى مصر كسواح فى موسم الصيف.

ولا أعرف إذا كانت مجرد صدفة أو شىء يتعمده الكوميديان محمد هنيدى ، الذى يعتبر أكثر نجوم هذا الجيل إظهاراً للخليجيين فى أفلامه ، وطبعاً بشكل ساخر ، وأفلامه كلها تقريباً تعزف على نفس النغمة ، سواء كان يقوم بنفسه بدور الخليجى كما فى أفلام " ياأنا يا خالتى " ، و" صاحب صاحبه " و" عندليب الدقى " ، أو كان يتقمص الشخصية ممثلون آخرون ، والمهم ارتداء الغُترة والعقال والحديث باللهجة الخليجية بطريقة كوميدية تهدف إلى الاستهزاء والإساءة أكثر مما تهدف إلى الإضحاك .

وطبعاً.. لم يكن هذا السلوك السينمائى ممكناً منذ عشر سنوات فقط ، حين كان الموزع الخليجى يسيطر على صناعة السينما ، ويختار لها موضوعاتها ونجومها ، وصحيح أنه يتدخل أيضاً الآن بطريقة مختلفة من خلال ملكية معظم القنوات الفضائية المتخصصة فى عرض الأفلام السينمائية فى " الأوربت " و"الايه .آر .تى " و"روتانا " وغيرها ، أو من خلال إنتاج السينمائى المباشر ، أو شراء حق عرض الأفلام المصرية القديمة والجديدة ، وكلها وسائل للتدخل وفرض الرأى والذوق ، لكنه مع ذلك لم يفلح فى تحسين صورة الخليجى على الشاشة المصرية ، بل وأنتج كاتب وممثل ومنتج خليجى وهو الكويتى عبدالله الكاتب فيلماً فى عز أزمة السينما المصرية فى التسعينات ، "لحم رخيص " ، يفضح فيه تجارة القاصرات بتزويجهن من الأثرياء العواجيز العرب فى بعض قرى الجيزة ، وهو الفيلم الذى قامت ببطولته إلهام شاهين ومحمود قابيل وكمال الشناوى وأخرجته إيناس الدغيدى ، وكان بمثابة صرخة مبكرة للتحذير من خطورة تزويج البنات الريفيات من شيوخ الخليج .

ومع ذلك تظل الصورة غير حقيقية ومشوهة ، فلو كان الخليجيون بهذا القدر من القسوة وسوء المعاملة ، لما استطاع كثير من المصريين أن يتعايشوا معهم ويعيشوا بينهم كل هذا السنوات ، ولما فضل بعضهم الحياة فى الخليج على العودة إلى مصر ، رغم عدم احتياجهم مادياً للبقاء هناك فترة أطول ، وأعرف بعضاً منهم وصلوا إلى سن المعاش ولم يعودوا يعملون من الأساس لكنهم اعتادوا الحياة الهادئة السلسة البعيدة عن الصخب والضجيج .

نحن نتعامل مع الخليجيين بحساسية مفرطة أحياناً وبسطحية شديدة فى أحيان أخرى ، وهو ما يجعل صورتهم على الشاشة وفى الدراما المصرية تحمل كل هذا القدر من المغالطة والغلظة والتشوية ..وآن لتلك الصورة أن تتغير.
التعليقات