
وقال طلعت إنه انتهى من كتابة فيلم جديد يحكي تجربته مع المرض والفترة التي عاشها بين الحياة والموت.
وأضاف زكريا منذ سنوات تجربة مريرة مع المرض، أمضاها متنقلاً بين مستشفيات القاهرة وباريس.. وظل فترة طويلة بدون عمل، فقد فيها الأمل في الشفاء من المرض النادر الذي أصابه، واكتشف الفارق بين الأصدقاء الحقيقيين الذين ساندوه، وأولئك الذين باعوه –على حد قوله- وانفضوا من حوله.
وتابع: "تعرضت في يوم وليلة الي ارتفاع في درجة الحرارة وإحمرار في الوجه.. في البداية ظننت انها نزلة برد أو إنفلونزا عادية، وذهبت إلى المستشفي فتم تحويلي إلي الحميات ثم بعد ذلك إلي مستشفي مصر الدولي، وهناك قال الأطباء إن الحالة حرجة جداً دون معرفة حقيقية ما أعاني منه، فأصر زملائي الفنانون علي خروجي من هذا المستشفي والانتقال إلى مستشفى دار الفؤاد.. وكانت حالتي صعبة جداً لدرجة ان الجميع أكد أنني دخلت مرحلة النهاية ومنهم من قال لأسرتي البقاء لله هذا رجل خلصان وبعد الفحوصات تبين أنني أعاني من التهاب في جذع المخ".
وقال طلعت زكريا :" أكثر شيء عانيت منه في رحلة المرض هو نظرات الشفقة والحسرة علي وجه كل من شاهدني، واكتشافي زيف عشرة السنين من بعض الفنانين والزملاء الذين كنت أحسبهم من أقرب وأخلص الناس لي ولكنهم خذلوني وانفضوا عني وقت الشدة".
وعلى العكس من ذلك، وقف بعض زملائي معي، وخاصة نقيب الممثلين وقتها الفنان أشرف زكي الذي لن أنساه له ما حييت موقفه معي.. لأنه إنسان رائع ومحترم، وقد شارك كل النجوم من زملائي وكانوا يقدمون له "شيك علي بياض" لمساعدتي وجمع أكثر من مليون جنيه في تسع ساعات، خاصة وأنني كنت في حالة غيبوبة ولا يستطيع أحد من أسرتي أن يبيع السيارة أو الفيلا لأنها باسمي وكان لابد من وجود توكيل ووضعي لم يسمح بذلك، علاوة علي أنني لم أعالج علي نفقة الدولة، حيث تم علاجي من خلال نقابتي وأصدقائي.
وأضاف: "كنت شايل هم أولادي أميمة وعمر، ونفسي يحققوا آمالهم وطموحاتهم.. ونفسي ارجع اشتغل علشان أكمل مشواري معاهم، وحمدت الله أنني لم أمت قبل أن أكمل رسالتي وأؤمن لأولادي الحياة الكريمة التي كنت أحلم لهم بها.