أرجع ناصر أمين -الناشط الحقوقي ومدير المركز العربي لاستقلال القضاء- السبب في موقف الاتحاد الأوروبي من الأحداث التي جرت في مصر، وإدانتها لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة وتغاضيها عن حرق الكنائس إلى استخدام جماعة الإخوان المسلمين آلة إعلامية جبارة صورت الوضع في الخارج على نحو خاطئ.
وقال أمين ،خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة": "جماعة الإخوان استخدمت آلة إعلامية جبارة، كانوا أكثر ذكاء في حقيقة الأمر حيث وجهوا رسالتهم الإعلامية، قبل الرسالة الرسمية للدولة، وكانت الأسبق في الوصول إلى هذه المؤسسات بالخارج، هذه الصورة صدرت إلى كل أوروبا، بالتالي حينما تحدثت الدولة عن حرق كنائس، كانت هناك صورة مبكرة تقول إن من حرق الكنائس هم أمن الدولة، وهذا ما قلل من ردة فعل الغرب تجاه حرق الكنائس".
وفي إطار تعليقه على الموقف الأمريكي من القبض على محمد بديع والذي اعتبرته مخالف لحقوق الإنسان قال أمين: "أمريكا ما زالت مصرة على أن تنظر للأمر من طرف واحد، بالقطع أعتقد أن مساعدي أوباما أرسلوا إليه طبيعة هذا القرار باعتباره قرار اعتقال وليس حبس، والفترة القادمة ستثبت أن هناك خطأ دفع أوباما للنطق بكلمة اعتقال وليس حبسا، لأن هناك العديد من البلاغات التي قدمت ضد بديع، واستمعت النيابة إلى عشرات الشهود".
وفرق أمين بين قرار الاعتقال والحبس حيث قال: "قرار الاعتقال هو قرار يصدر بقلم وزير الداخلية منفردا دون العرض على النيابة العامة أو القاضي، ولكن الحبس يتم بناء على بلاغات، وهذا ما حدث مع بديع".