سبحان الله .. صحيح يا جدعان .. اللى تخاف منه ما يجيش أحسن منه .. فها هى مرحلة الأيام السودا تنتقل تدريجياً إلى مرحلة الأيام الجميلة .. و ها هى عملية تنظيف البلد من إرهاب الإخوان و ألاضيشهم و دلاديلهم تجرى على قدم و ساق .. و ها هو كل مشهد سىء نراه مثل مشهد الخمسة و عشرين مجند المقيدة أيديهم خلف ظهورهم و المرشوشة أجسادهم بطلقات الرصاص يعقبه مشهد يرد عليه مثل مشهد القبض على المجرم العام لعصابة الإخوان و هو يجلس على الكنبه مدهوشاً و مخطوفاً و لا يملك من حطام تلك الدنيا الفونيا سوى إزازة مية بلاستيك و علبة عصير أمامه و الجلابية اللى عليه .. و ها هى المفرزة شغالة الله ينور لنعرف مَن مِن عاصرى الليمون كان عاصراً له بجد و مَن منهم كان بيشتغلنا و يتخذ من تقليعة عصر الليمون ستاراً يخفى خلفه رغبته فى أن تحكمه تلك العصابة بجد .. خاصةً و أننا قد راينا الآن أن معظم من عصروا الليمون هم أنفسهم اللى طلع قلبهم رُهَيِّف أوى مع أى إرهابى قتيل يسقط أثناء حمله السلاح فى حربه ضد الدولة المصرية و جيشها و شرطتها و شعبها و ثقافتها و تراثها بينما قلبهم مش رهيف بنفس القدر مع المواطنين الأبرياء اللى بيموتوا أو مع الظباط اللى بيتمثل بجثثهم أثناء دفاعهم عن أماكن عملهم ضد هؤلاء الإرهابيين أو مع الولاد اللى لسه يا دوبك مخلصين خدمتهم العسكرية و اللى اتنيِّموا على وشوشهم على الأرض و قًيِّدَت أيديهم و اترشوا بالنار و اتسابوا على جانب الطريق !
إذن ها هم عاصرو الليمون و قد طلعوا مش عاصرو ليمون ولا حاجة و بيشتغلونا و متعاطفين مع الجانب الإرهابى فى الصراع الذى تخوضه مصر حالياً ضد الإرهاب و ضد الحاضنة الرئيسية له فى المنطقة بأسرها .. عصابة الإخوان الإرهابيين الكاذبين الكريهين و الكارهين لمصر و لشعبها و لكل شىء جميل فيها .. ها هم فنانين طلعوا بيؤيدوا أعداء الفن .. و ها هم بشر طلعوا بيؤيدوا أعداء البشرية .. و ها هم المتشدقين بمبادىء الإنسانية طلعوا بيؤيدوا أعداء الإنسانية .. أى عبث نعيشه و أى لخبطة فى المبادىء و الأساسيات نحياها .. مجرم و إرهابى و حامل للسلاح يتعامل الأمن معه بالطريقة اللائقة لكونه مجرم و إرهابى و حامل للسلاح فتجد هؤلاء الذين اشتغلونا بحكاية عصر الليمون يلومون الأمن و يتعاطفون مع الإرهابى .. طب أنا راضى ذمتكوا .. هل هذا منطق ؟! .. هل لتلك الهرتلة أدنى علاقة بحقوق الإنسان و بما أصبح يعرف بجمعيات حقوق الإنسان و الإنسانية كلها منها و منهم براء ؟!
إذا كان ينبغى علينا التسامح مع القتلة و حاملى السلاح و الإرهابيين و حارقى مصر .. بل و إدانة قوات الأمن إذا ما قامت بعملها و تعاملت معهم كإرهابيين .. إذن .. فلنتسامح مع جميع المساجين فى طول مصر و عرضها خاصةً و أن تلات تربعهم ليسوا فى السجن لأنهم قتلة أو لأنهم إرهابيين أو لأنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية كتنظيم الإخوان أو لأنهم حملوا سلاح آلى أو رشاش فى وجوه المواطنين السلميين .. فلنتسامح معهم جميعاً و نخرجهم من كل السجون ثم نغلق السجون بعدها نهائياً و نحولها إلى صالات تدريب مفتوحة للأصدقاء من الإرهابيين و من أفراد تنظيم الإخوان للتدريب الجيد على قتلنا .. إيه رأيكم ؟! .. و على نفس غرار اشتغالة حملة "حنعصر الليمون" تعالوا نعمل حملة "حنلغى السجون" .. طالما أصبح من يحارب الإرهابى مداناً بينما الإرهابى نفسه مش مدان ولا حاجة .. إذن .. وداعاً للمنطق و للأخلاق و للقانون و لفكرة الدولة فى حد ذاتها .. عندما تصبح الهرتلة وجهة نظر .. و عندما يصبح الهَطل دفاعاً عن حقوق الإنسان .. و عندما يصبح الإرهابى المعتدى هو المعتَدَى على حقه فى ممارسة الإرهاب .. عندها لا سبيل للتحدث عن المنطق أو بالمنطق .. فكده خلاص .. ماعدش فيه منطق أساساً .. و إذا كانت إشتغالة عصر الليمون قد دخلت على بعض المحترمين زمان .. فإن إشتغالة حقوق أعداء الإنسان و الإنسانية اللى شغالة اليومين دول باتت مهروشة بشكل فج .. حيث أنه إذا لم تكن الفجاجة هى الدفاع عن القتلة و الإرهابيين و المتطرفين و الهمج و المرتزقة المأجورين لتخريب البلد و حارقو دور العبادة و المتاحف و هواة تحويل الحدائق إلى أماكن قذرة .. فماذا يمكن أن تكون الفجاجة غير ذلك ؟!