سبحان المُعز المذلّ..
ها هو محمد بديع مرشد الإخوان يتم القبض عليه كمجرم بعد أن هرب من الملاحقة الأمنية طويلا.
.. فها هو الرجل الذى كان يملك الكلمة الأولى على محمد مرسى.
.. وها هو الرجل الذى كان يأمر فيُطاع.. ويفرض أعضاء الجماعة فى المناصب التنفيذية للبلاد ولا أحد يراجعه.
.. وها هو الرجل الذى كان يَعتقد أنه سيحكم مصر أبدا.
.. وهو الرجل الذى منحه محمد مرسى البيعة.
يجرى القبض عليه كمجرم.
.. مجرم سعى إلى هدم البلاد.
قلنا سبحانه المعز المذل عندما تمت محاكمة مبارك بعد ثورة 25 يناير.. وكان رجاله ونظامه يؤمنون بأنه -مبارك- كان المُذِلّ.. فإذا به يُذل أمام الجميع بعد أن انحرف بالسلطة وتخيل أنه باقٍ أبدا على كرسى الحكم.
.. وها نحن نعيد نفس الأمر مع محمد بديع، فسبحان الله ها هو يتكرر مشهد مبارك.. ويظهر كمجرم مقبوض عليه.
.. فهو رجل أجرم فى حق الشعب.
.. وحرّض على العنف.
.. وحرَّض على القتل.
.. وسعى إلى هدم الدولة بعد أن فشل مندوبه محمد مرسى فى إسقاط الدولة خلال وجوده فى الرئاسة.
.. رجل تحدى الشعب ووقف على منصة رابعة العدوية ليدعو إلى الفتنة ونزول أتباعه إلى الميادين للقتال ضد الشعب والشرطة والجيش، تحت زعم عودة مندوبه فى الرئاسة محمد مرسى.
.. فهذا الرجل الذى نافق مبارك عندما تولى رئاسة مكتب الإرشاد، ولم يكن لديه أى مانع لتأييد مشروع التوريث من أجل البحث عن صفقة للجماعة!
.. وبحث عن هذه الصفقة بعد ثورة 25 يناير مع جنرالات المجلس العسكرى بعد أن سطا الإخوان على الثورة وأجهضوها.. وحاربوا الثوار الأصليين.. ثم يدّعى أنهم «الثوار الأحرار اللى هكيملوا المشوار».. فإذا بهم يحرقون البلاد ويحاربون الشعب.
.. وقد اكتشفه الثوار مبكرا عندما خرجت الهتافات فى الاحتفال بمرور عام على ثورة 25 يناير: «بيع بيع.. الثورة يا بديع».. وقد باعها الرجل وإخوانه من أجل السيطرة والتمكين.
.. وباع مصر كلها من أجل «يافطة الجماعة».
.. وإذا به يجد الجماعة تضيع ويافطتها على يديه.
لم يفرق عن مبارك كثيرا فى إجرامه فى حق مصر.
.. فقد زاد على مبارك فى الاستبداد مستغلا الدين، واستحلّه من أجل التمكين والحكم والسلطان، رغم أنهم يدّعون دائما أنهم لا يرغبون فى السلطة.. وإنما يريدون وجه الله.
.. وإذا بهم يحرقون البلاد ويحاربون الشعب من أجل كرسى الرئاسة.
.. لم يعجبهم فشلهم.. فإذا بهم يريدون تدمير البلاد.
.. ولعلنا سنرى فى الأيام القادمة حجم الفساد الذى مارسه محمد بديع وإخوانه.
.. فما فعله الإخوان فى سنة من استبداد وخراب يقترب مما فعله مبارك فى 30 سنة.
.. لقد أساء بديع إلى مصر.
.. وأساء إلى شعبها.
.. ولم يعمل إلا للأهل والعشيرة.
.. واحتقر الجميع.
.. وحرض على إحراق البلاد.
.. وحرَّض على القتل.
.. واحتضن الإرهابيين.
.. وتحول إلى مرشد للدم والقتل.
.. وآن الأوان أن ينال جزاءه.