ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ليس لها من دون الله كاشفة

-  
نشر: 21/8/2013 2:07 ص – تحديث 21/8/2013 8:18 ص

بين أمراء حرب يحفزون أنصارهم للقتل والتمثيل بالجثث، وبين أجهزة دولة نشأت وترعرعت فى ظل نظام قمعى، لا تحسن التصرف، ولا تمتلك الكفاءة، ولم تتعلم من قبل سوى القتل، يقع الناس أسرى الحيرة والهلع والخوف.

الجميع يقول إنه مضطر إلى القتل.

طفل يخمش وجهه وهو يصرخ أمام جثة أمه المسجاة، والتى راحت ضحية عملية الفض التى قالت عنها الداخلية إنها «سوف تدرَّس»، ويطلب منها أن تستيقظ، ويستحلفها بالله: يا ماما إصحى يا ماما.. بالله عليك يا ماما إصحى. ينظر إليه «الوطنيون» ثم يزدردون لعابهم قائلين: حاجة تضايق طبعا.. بس احنا مضطرين عشان نقضى على الإرهاب.

قتلت قوات الأمن امرأة كى تقضى على الإرهاب، وتركت خلفها طفلا لن يُمحَى من ذاكرته أبدا مشهد جثمان أمه المدرج بالدماء. فماذا تظن أيها «المضطر» بذلك الطفل حين يكبر؟ عليك إن أردت أن تقضى على الإرهاب أن تتبع ذلك الطفل وتنحره هو الآخر كى تضمن أنه لن ينتقم لأمه.

رجال وشباب يلفظون أنفاسهم الأخيرة وسط تهليل وتكبير وصيحات تدعو بالنصر للإسلام، يمثل بجثامينهم بتشفٍّ وسعادة. رجال وشباب، لهم أمهات وزوجات وأبناء، وصلتهم جثامين أعز الناس عليهم ممزقة، بعد أن قتلت بخسة. ينظر إليه من يريدون «إعلاء كلمة الله» ويقولون: جنازة حارة والميت كلب.. ده ظابط شرطة، هو يعنى كان شيخ جامع؟

قال رسول الله معلقا على أحد أعدائه الذى نذر حياته للتحريض ضد الرسول: لا أمثل به فيمثل الله بى ولو كنت نبيا. تريد أن تحكم الشعب، عنوة، بالإسلام لأنهم ظنوا فيك خيرا ذات يوم وانتخبوك، ثم اكتشفوا حقيقتك فنزعوا بيعتهم، فإذا بك تريد أن تكبلهم متحججا بالشرعية، وإن جلدت ظهرهم وإن أخذت مالهم وإن مثّلت بجثثهم، وكأنك تعاقبهم على إقدامهم على هذه الخطوة، وكأنك تؤكد لهم أن رجوعهم فى توليتك الأمر كان أصوب قرار اتخذوه، وكأنك تهدف إلى أن يعيش الناس بندمهم لأنهم أخرجوك من السجن وأوصلوك للحكم.

تبادل غير إنسانى لاتهامات لا تستقيم ولا تخيل على طفل غر: «البلتاجى هو من قتل ابنته».. «السيسى هو من قتل الجنود».. «الداخلية هى من حرقت الكنائس». يعنى كل واحد قتل اللى له؟ طب بركة.. أمال واجعين دماغنا ليه؟

لن أنجرف خلف استقطابات تدعى الاضطرار بالقتل، وتتهم من يفزع لمشهد الدم أنه خائن وعميل، أو كافر وفاسق. لا من يوزعون اتهامات العمالة هم سدنة الوطنية، ولا من يرجمون ضحاياهم بالكفر قبل أن يركعوهم للقتل هم أحبار الدين. فما من وطنى يقتل 36 أسيرا فى عربة ترحيلات، وما من مؤمن، بأى ديانة ولو كانت عبادة الذباب، يمثل بجثث القتلى. الدم دم، والقتل قتل، ولن ألوث يدى بدم أحد وإن كان مجرما، فالمجرم يجب أن يحظى بمحاكمة عادلة، لا أن يختنق وهو مأسور. هذه فتنة القاعد فيها خير من القائم، وما كان لى أن أقابل ربى بالمشاركة فيها.

إنى أخاف. أخاف. أخاف من الله. لا أقول إننى أخشى الله فى المطلق، ولكننى خائفة من الله وعقوبته التى أنزلها وينزلها. من كان يريد دولة القانون فعليه أن يطالب بتحقيق واعتذار رسمى من الدولة عما حدث فى فض اعتصام رابعة، وعن قتل مساجين فى عربة الترحيلات، أو تربص حتى يضعك الله فى سيارة ترحيلات فتموت خنقا، ولا تقول مضطرا لأن أتغاضى عن الجرائم لأنقذ بلادى: وما كنت متخذا المضلين عضدا. لن تنقذ بلادك بالجريمة. ولو أنك تريد سلامة ضباط الشرطة الذين تدعى دعمك إياهم لطالبت بمحاسبة المجرم منهم، أم أنك تظن أنه سيقتل دون أن يُقتل؟ ولماذا تتشهى أن تنزع عنه وعنك الإنسانية، فالقتيل سيموت وتبقى أنت وهو أموات بأجساد أحياء. ومن كان يريد رحمة ربه فعليه أن لا يعطى غطاء مدنيا، أو وجها ثوريا، لمسيرات أو مظاهرات أو أى فاعليات يقوم بها تنظيم إجرامى، خائن، يحمل السلاح على المواطنين العزّل ويروع الآمنين، لا لهدف سوى الاستحواذ على سلطة لفظته لفشله. من ينزل فى تظاهرات الإخوان بدعوى أنه ضد ممارسات الداخلية، أو عسكرة الدولة، يلوث يده بدماء الأبرياء الذين ينحرون فى الصعيد وبقية المحافظات دون أن يشعر بهم أحد. أنت تعطى المسلحين فرصة للتمترس بك والادعاء الكاذب بأنهم سلميون، يقتلون الناس من خلف ظهرك وأنت تغسل وجوههم النتنة.

إن الله فضح جماعة الإخوان، لأنها تمترست به لتصل للسلطة، وما كان الله ليدع منافقا يتخفى خلف اسمه دون فضحه. فاحذر.

التعليقات