
موهبته شغفه بالتمثيل منعه من تنفيذ قرار تعيينه بشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبري.. اسمه بالكامل ..يحيي يحيي حسن شاهين ..ولد عام 1917. بمنطقة ميت عقبة بمحافظة الجيزة..انضم لفرقة الهواةالتي اتاحت له مقابلة الفنان بشارة واكيم مدير المسرح بفرقة دار الاوبرا الملكية ثم التحق بفرقة فاطمة رشدي التي اشركته في عدة عروض عام1938
وفي عام .1939.اسند اليه دور ثانوي في فيلم (دنانيير ) بطولة كوكب الشرق...حتي فتحت له ليلة القدر من حيث لا يدري ..فقد اتت اليه البطولة الاولي لم يتوقع ان يضحك له الزمان بهذا القدر ففي عام 1945..وبعد انسحاب الفنان (حسين صدقي ) من بطولة فيلم (سلامة ) ..اقترحت ام كلثوم علي المخرج (توجو مزراحي )..اسم الشاب الهادئ يحيي شاهين. ليقف امامها ويكون البطل في الفيلم.....لم يصدق ما سمع الي ان اتي المخرج له بعقد الفيلم... ليوقعه مقابل 150 جنيها عن بطولة الفيلم
وفي ايام التصوير ..كانت من عادة (ثومة ) ان يتناولا معا الغذاء لكي تذوب الفوارق بينهما ويتقاربا اكثر أمام الكاميرا ويزيل أي اثر للرهبة..وفي احدي مرات سألته (ثومة ) عن قيمة عقده مع (مزراحي ) فاخبرها ان اجره 150 جنية ..فاذا بها تصعق وتتوقف عن الطعام ...طالبة (مزراحي ) ..وسالته كم اعطيت يحيي اجرا؟؟ ..فرد 150 جنيها ..وسالته وكم كان اجر حسين صدقي ؟ ففهم مزراحي مقصد ام كلثوم ..واجابها حسين كان نجما ولكن يحيي مازال هاوي في بداية طريقه ...فقالت له اليس الدور هو الدور؟؟.ويحيي سيؤدية بنفس الحجم ؟؟...واضافت اجبني كم كان اجر (صدقي ) فرد عليها 660 جنيها ..فقالت له اذن اعطي ليحيي نفس الأجر والا لن أكمل تصوير الفيلم
ولم يكن امام مزراحي سوي الاذعان لأمرها وحصل يحيي شاهين بالفعل علي الفرق ..ليكون بذلك نفس أجر النجم الكبير حسين صدقي ليصبح (شاهين) صاحب المشوار الطويل من البطولات ذات الطابع الخاص الذي انفرد به ..ولم يستطع احد ان يحتل تلك المكانة الي ما يقرب من نصف قرن.



