ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مَن تخدعون؟!

-  
نشر: 20/8/2013 3:58 م – تحديث 20/8/2013 3:58 م

«ماذا أصابك؟!.. هكذا بادرنى شاب إخوانى غاضب، فى حديث هاتفى.. كان تلميذا سابقا لى فى مادة علمية أقوم بتدريسها، تحت عنوان (التنمية الذهنية)، وكان دوما هادئا بسيطا، ولكنه فى تلك المحادثة كان شديد الانفعال، وهو يستطرد: «كنت فى رواياتك تعلمنا الديمقراطية، وتدافع عنا، ضد ما كنا نواجهه من ظلم، واليوم تساند الجيش، الذى تحدى إرادة الشعب، وكسر كل الأعراف العسكرية، عندما ألقى فريق أول القبض على القائد الأعلى للقوات المسلحة.. أهذه هى الديمقراطية، التى علمتنا إياها؟!» أنهى المحادثة فور إلقاء كلماته، معلنا بهذا أنه غير مستعد للمناقشة، وجعلنى أدرك -بهذا أيضا- أنه لم يتعلم شيئا من التنمية الذهنية، التى هى فى الواقع فن التفكير الهادئ المنظم المنهجى.. وله أقول: يا تلميذى العزيز، الإجابة هى نعم، ودون الاستعانة بصديق.. نعم.. هذه هى الديمقراطية، التى لم تفهمها وتستوعبها أبدا، لأنه من أهم سبل الفهم والاستيعاب، هو أن لا تضع الحواجز أمام تفكيرك، حتى يمكنك رؤية الحقيقة.. وأنت تضع أمام عقلك جدارا هائلا، اسمه السمع والطاعة والولاء الأعمى، يمنعك، وسيستمر يمنعك، من اتخاذ أى قرار صائب فى حياتك.. الديمقراطية يا تلميذى هى حكم الشعب، وبالشعب، من أجل صالح الشعب.. وهى ليست مجرد صندوق كما أفهموك، وكما اختصروا معناها اختصارا مخلا.. فهذا الاختصار، يا مَن أفهموك أنك وحدك المختار عند رب العباد جلّ جلاله ووسعت رحمته، يجعلك تطالب أختك بأن تقبل أن يعاشرها زوجها بما حرّم الله سبحانه وتعالى، وترضخ لإهانته لجسدها والإساءة إليه، لمجرد أن زوجها تزوجها بعقد شرعى.. لو أن التشبيه يبدو لك مفزعا، فأنت إذن على وشك الفهم.. فالزواج الشرعى هو الممارسة الشرعية، لا مجرد العقد الشرعى.. كذلك هى الديمقراطية.. تكمن فى الممارسة، لا فى الصندوق.. وعندما يخرج الشعب بأعداد فاقت كل ما عرفه التاريخ، ليقول للحاكم ارحل، فالديمقراطية فى هذه الحالة تحتم عليه أن يرحل.. وعندما يرفض الحاكم فى هذه الحالة أن يرحل، يكون أشبه بزوج شقيقتك، عندما تجتمع العائلة كلها، لتطالبه بتطليق شقيقتك، لأنه يعاشرها من حيث حرّم الله سبحانه وتعالى، فيرفض بتعالٍ وغطرسة، ويخرج العقد الشرعى، ليلوح به فى وجوه الكل مهددا ومتوعدا. فى هذه الحالة يكون أمامكم إما الرضوخ، والتضحية بشقيقتك والتخلى عنها، وإما البحث عن قوة أكبر، ترغمه على طلاقها.. وفى حالتنا هذه كانت القوة فى الجيش.. ولو تصوّرت أن مهمة الجيش هى أن يحمى النظام الحاكم، فهذه فكرة تليق بدولة ديكتاتورية طغيانية مستبدة.. الجيش يحمى الشرعية، والشرعية وفقا للديمقراطية، هى للشعب وليست للحاكم، لأن الحاكم فى هذه الحالة يكون مجرّد ممثل للشعب، يريد الشعب استبداله.. أما موضوع كسر الأعراف العسكرية هذا، فقد أثبت أنه ليست لديك أى فكرة عن الأعراف العسكرية.. أولا لأنه بالنسبة إلى الخبرات العسكرية، فالصول متولى يمتلك خبرات تفوق مرسى ألف مرة.. على الأقل.. ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة هذا يحمله كل من يجلس على مقعد الرئاسة.. وقل لى بالله عليك: لو أن قائد لواء فى الجيش ارتبك تفكيره، وصار يصدر من الأوامر والقرارات ما يعرض حياة اللواء كله للخطر، فماذا تقول الأعراف العسكرية فى هذه الحالة؟! هل تقول: إنه ينبغى التضحية باللواء كله، أن عزل قائده؛ لإنقاذ حياة اللواء؟!.. للإجابة على هذا السؤال، ارجع إلى الصول متولى سابق الذكر، وستدرك عندئذ أن معلوماته ضئيلة فى كثير من الأمور، وقدرتك على التفكير المرتب المنهجى معدومة.. ويا لخسارة الوقت الذى سكبت فيه محاضراتى على أذنيك، فذابت وتلاشت فى عصير السمع والطاعة العمياء، الذى امتلأ به عقلك.. مَن تخدع يا ولدى؟!.. نفسك أم البسطاء من حولك؟!.. وإلى متى تتصوّر أنهم سيستمعون؟!.. استخدم التفكير المنظم المنهجى.. وأجب.

التعليقات