علي المرء التفكر بتمعن في اسباب هذه الهستيريا التي أصابت الاخوان، وهذا التدافع الجنوني نحو الانتحار فعندما تناقش اي إخواني سيصدمك بكلام مرسل انفعالي عن ان ما يجري في مصر الان هو حرب علي الاسلام والشريعه، بدون تقديم اي حجج او اسانيد شرعيه وعندما تجادله بالتي هي احسن وتستعين بالله ثم باقوال النبي صل الله عليه وسلم عن هذه الأحداث وإن السعيد لمن جُنب الفتن، إن السعيد لمن جُنب الفتن، إن السعيد لمن جُنب الفتن، ولمن ابتلى فصبر و«إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتن القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي» وما النجاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك»، هذه روشته نبويه عبقريه لعلاج هذه الازمه وهي اولا الوقايه من الفتن وان حدثت فالصبر هو الدواء ثم حفظ اللسان من شحن العواطف وتأجيج المشاعر، والالتزام ببيتك، وان تفرض علي نفسك حظر تجول ذاتي، والبكاء علي اخطاءك بعمل مراجعه نقديه لافكارك ومواقفك التي ربما كانت المسببه لهذه الفتنه وانت لا تدري، ولا تلقي بالمسؤولية علي اخطاء الاخرين، وتكمن الحكمه من وراء ذلك درء المفاسد وهي حرمه سفك دماء المسلمين التي هي اعز عند الله من هدم الكعبه حجرا حجرا، مقدمه علي جلب المنافع حتي وان كانت كرسي الخلافه وأساتذيه العالم ناهيك ان النبي نفسه هاجر عندما اراد الكفار قتله ولم يطلب من الصحابه الشهاده في معركه غير متكافئة، المحزن ان شيوخ الفتن يعلمون الحكم الشرعي في هكذا موقف ولا يجرؤوا علي الافصاح به الرهائن الاخوان المخطوفين في سفينه الكذب والخداع البصري باسم الدين وهو ان الحكم والطاعه والشرعيه للغالب وان خالف هواك وارجع لحديث حذيفة بن اليمان عن رسول الله قوله: «يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهداى، ولا يستنّون بسنتى وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس... قلت: «كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير، وإن ضُرب ظهرك وأُخذ مالُك»، واكد الامام أحمد: «الإمارة تنعقد بالغَلَبَة كما تنعقد بالرضا يشمل ما إذا تغلَّب الحاكم بسيفه أو بسيف غيره، وسواءً كان هذا الغير مسلما أو كافرا، ونفذ ذلك محمد بن عبد الوهاب في حروبه مع محمد بن سعود وأتحدي الاخوان والسلفيين باعلان راي مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ علي أنصارهم والذي نصحهم بإطفاء نار الفتنة وتغليب لغة العقل والتفاهم قدر الاستطاعة للاسف التاريخ الإسلامي ملي بهذا النوع من الصراع علي السلطه بدايه من الفتنه الكبري بين علي ومعاويه وحروب الاخوه الامين والمامون فالعثمانيون والمماليك ...الخ، ثم بصراحه هل مرسي في تقي موسي اوهارون وهل السيسي في جبروت فرعون او هامان ومع ذلك فقد قال الله عز وجل لموسي وهارون فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشي اي ابدا بالحوار والاقناع حتي التراضي والمصالحه وليس بتكفيره وقتاله وحتي عندما اصر فرعون علي عناده لم يامروا بني اسراييل بالاعتصام وطلب الشهاده ولكن اثر موسي الحكيم ان يحقن «دماء جماعته»، ويفر بهم من الانتحار امام بطش فرعون، لا اجد الا تفسير واحد وهو ان بعض الاخوان مصابون بألمازوخيه الأخلاقية وهي القيام بأشياء «بوعي أو بدون وعى» تعرضهم للفشل أو الضياع أو الإهانة أو التحقير أو الإيذاء اللفظي أو البدني، وهم يكرروا هذا السلوك ويجدوا متعة خفية في ذلك على الرغم من شكواهم الظاهرية، ويستمروا في هذا السلوك بشكل شبه قهري مهما تعرضوا للمشاكل والمتاعب، فهم يعشقوا دور الضحية والمظلومين والمقهورين والمعذبين والمازوخيه على هذا المستوى هي نوع من اضطراب الشخصية المصحوب بسلوك هادم للذات، اللهم أشفي كل مريض.
إلاخوان المازوخيين
مقالات -
نشر:
20/8/2013 3:35 م
–
تحديث
20/8/2013 3:36 م