ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الحل ليس فى روسيا

-  

روسيا الاتحادية دولة كبرى لكنها ليست مثل الاتحاد السوفيتى، تماما مثلما أن العصر الحالى ليس مثل عصر الحرب الباردة الذى تقاسمت فيه أمريكا (تقريبا) مع السوفييت النفوذ على دول العالم، بما يعنى أن البدائل المطروحة أمام دول العالم الثالث الآن لن تكون مثلما كان عليه الحال فى الخمسينيات.

والحقيقة أن العالم فى عصر الحرب الباردة كان قائما على نظام ثنائى القطبية: أمريكا والاتحاد السوفيتى، وقد انعكس ذلك على دول العالم الثالث، خاصة التى خاضت تجارب التحرر الوطنى، فقد دعم الاتحاد السوفيتى مصر عبدالناصر وساعدها على الصمود فى وجه إسرائيل والعدوان الثلاثى، ثم دعم مشروعها التنموى فى الداخل، ولم يكن مهماً فى ظل هذا النظام ثنائى القطبية أن يحتفظ أى من نظم التحرر الوطنى بعلاقات طيبة بدول الاستعمار القديم والقوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

فالصين بنت نموذجها على قطيعة كاملة مع الغرب والشرق معا (متمثلاً فى الاتحاد السوفيتى)، وكثير من دول العالم الثالث قدمت نماذج ناجحة فى التنمية مثل كوبا والجزائر وغيرهما من خلال «لا علاقة» بالغرب الاستعمارى، كما أن الاتحاد السوفيتى هيمن على ثلث أوروبا والعالم، وبنى الكتلة الاشتراكية وحلف وارسو فى مواجهة حلف الأطلنطى والتحالف الغربى الرأسمالى.

والمؤكد أن مصر كانت من أكثر دول العالم التى استفادت من هذا الانقسام بين الكتلتين بفضل عبقرية عبدالناصر، خاصة أنها كانت خارجة من تجربة احتلال بريطانى، وبدأت بصفقة الأسلحة التشيكية الشهيرة عام 1954، ثم تأميم قناة السويس بعد رفض البنك الدولى الواقع تحت الهيمنة الأمريكية تمويل السد العالى، واعتمد جمال عبدالناصر فى بنائه على السواعد المصرية والدعم السوفيتى.

وقد شهدت مصر مؤخرا توترا فى علاقاتها بالولايات المتحدة نتيجة دعم الأخيرة جماعة الإخوان المسلمين، والتدخل فى الشأن الداخلى المصرى ندفع ثمنه منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، ثم خضوع مبارك لكل تداعيات المعونة على استقلالية قرار مصر السياسى.

والحقيقة أن الخلاف الحالى بين مصر وأمريكا ورهان البعض على «المنقذ الروسى» يدل على عدم فهم كامل لطبيعة التحولات التى شهدها العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية، فمفهوم أن نناور بالورقتين الروسية والصينية، ولا بأس أن تتطور علاقتنا معهما، ولكن من يتصور أن روسيا هى حليف لنا بالمعنى القديم فهو واهم، لأنها ببساطة لم تعد هى نفسها الاتحاد السوفيتى، كما أن حلفاءها الآن هم سوريا وإيران، والأول نظام قاتل والثانى غير ديمقراطى ولا تدعمه روسيا بشكل كامل.

فغريب أن يتصور البعض أن مصر تنتظر رئيساً سيخرج ويكرر معركة عبدالناصر الناجحة فى عصره بتأميم قناة السويس وقطع العلاقات مع أمريكا، ويقرر الآن القطيعة مع أمريكا، ويتناسى أن معارك العصر الحالى تتمثل فى كيفية الاحتفاظ بعلاقات شراكة (وليس معونة) مع أمريكا وأوروبا وباقى دول العالم المتقدم دون أن تفقد استقلالك الوطنى، وأن تكون مؤثرا فى أمريكا وأوروبا، وتطور أدوات هذا التأثير وتعظم من أوراقك، ومنها تطوير العلاقات مع دول كبرى أخرى مثل روسيا وغيرها.

لن ننقل «العطا» من أمريكا إلى روسيا إنما سنجبر أمريكا على احترامنا من خلال تفاعلنا النقدى معها، وليس من خلال التبعية التى عشنا فيها سنوات مبارك وعام مرسى، وذلك ببناء نموذج ديمقراطى متقدم اقتصاديا فى الداخل، وقادر على أن يكون مؤثرا فى الخارج.

هذه معارك العالم فى عصر ما بعد الحرب الباردة.. أن تكون طرفاً مؤثراً وفاعلاً ونقدياً، وليس منعزلاً ومنغلقاً على ذاتك أو على حليفك.

التعليقات