شاهدنا جميعا كمصريين وكمتابعين لكرة القدم العالمية والمحلية لقاء النادى الأهلى الإفريقى مع ليوبارد الكونغولى وفرحنا جميعا أن الأهلى خرج من الكبوة بخبرة لاعبيه المتمرسة فى القارة الإفريقية ولذلك أطلقت لقب الأهلى الإفريقى بعد تسيّده لإفريقيا وأيضا لأن الشأن المحلى انتهى تماما وأعتقد أنه لن يعود إلا بعد سنوات ليست بالقليلة لأن خطر الإرهاب يعم على البلاد وهذا ما لم نتمناه.. بإذن الله نحن مقبلون على كأس العالم، أتمنى أن نرى العلم المصرى ضمن ٣٢ دولة فى البرازيل فى يونيو القادم إن شاء الله.. نعود للأهلى والفوز بثلاث نقاط وماذا اختلف عن المباراة التى كنا نلعبها فى استاد الجونة، هل هو الصيام أم طرد أحمد عبد الظاهر أم قبول هدف من البداية أم إضاعة وليد سليمان ضربة جزاء؟! أتصور أنها أسئلة كثيرة من المفروض أن يجيب عنها المدير الفنى الحالى للنادى الأهلى. ومن وجهة نظرى الشخصية أن الفارق أول من أمس هو شعور لاعبى الأهلى بالخطر والخروج المبكر من البطولة المحببة إلى قلوبهم. ثانيا أن روح الفانلة الحمراء ظهرت فى الملاعب الإفريقية بعد أن كانت غير موجودة فى أول مباراتين. ثالثا عودة المستوى، وإن لم تكتمل لمعظم لاعبى الأهلى السعيد ووليد وجمعة وشريف، وهو ما أعطى الفريق نوعًا من أنواع الخبرة والقوة. رابعا أن لاعبى الأهلى على الرغم أنهم لم يصلوا إلى مستواهم الحقيقى المرعب المخيف لكل فرق إفريقيا فإنهم نجحوا فى اللعب على المضمون وعدم قبول أهداف وإحراز هدف ولو من نصف فرصة وهذا ما تحقق من فرصتين وحيدتين طوال التسعين دقيقة للنادى الأعرق فى إفريقيا. خامسا تحمُّل المسؤولية، وهذه هى طبيعة لاعبى النادى الأهلى وكل من يرتدى هذا التيشيرت منذ الصغر، وأنت ترى رجالا فى الملعب على عكس بعض الأندية الأخرى التى تلعب لمجرد الوجود.
نحن لا نريد أن نسمع الكلام الكبير بتاع المدربين عند الفوز، التكتيك والتكنيك والتغييرات. أعتقد أن الكل شاهد ورأى أن الموضع يكمن فى لاعبى الأهلى فقط لا غير إذا أرادوا تحقق لهم والعكس طبعا واضح ومُرّ.
مبروك للاعبى الأهلى الفوز.. مبروك النقاط الثلاث.. مبروك العودة مرة أخرى إلى لقب إفريقيا القريب جدا منكم لأنكم الأفضل فى القارة إذا تم استثمار قوتكم وإمكانياتكم.