المشهد - ميديا
كشف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد عن الكثير من كواليس الفترة الماضية وما قبل عزل الرئيس السابق مرسي، قائلا إنه بذلك يريد أن يبرئ ساحة المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق السيسي وزير الدفاع، مشيرا إلي أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومنذ الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق مرسي، والمجلس يدفع في طريق التوافق الوطني.
وأضاف البدوي خلال لقائه مع قناة دريم 2: أنه كان هناك حرص شديد من وزير الدفاع علي إستكمال عملية التحول الديمقراطي بأسرع طريقة وأكثرها سلمية وإنتخابات نيابية، وفي أول أبريل الماضي وبرعاية من وزير الدفاع والمجلس العسكري وباتصال من اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع كانت هناك محاولة للدخول في حوار وطني، وكان من شروطنا حينها للدخول في هذا الحوار تشكيل حكومة جديدة,وتولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة التواصل بين الرئاسة وبين جبهة الإنقاذ من خلالي للدفع لإختيار رئيس حكومة محايد وتم بالفعل الإتفاق علي الدكتور كمال الجنزوري.
وقال رئيس حزب الوفد أنه إجتمع حينها 4 مرات مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، 3 إجتماعات منها كانت في بيتي والإجتماع الرابع كان في منزل الدكتور محمد البرادعي، وأحدها كان في وجود عمرو موسي والدكتور أحمد البرعي,وإنتهينا إلي توافق بتشكيل حكومة جديدة وكان الخلاف كله علي من يرأس الحكومة الجديدة وإستطاع بعض من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة إقناع الرئاسة أن يكون الدكتور الجنزوري هو رئيس الحكومة، وإتصل بي الكتاتني موافقا علي ذلك وأخبرت الدكتور الجنزوري بالتوافق عليه رئيسا للحكومة.
وتابع: الدكتور الجنزوري حينها طلب أن يكون رئيس حكومة بصلاحيات كاملة في إختيار وزرائه وممارسة سلطاته,كما طلب تأجيل الإجراءات الإقتصادية الإصلاحية التي طلبها صندوق النقد الدولي لمدة عام,وإتصلت بالدكتور الكتاتني وأخبرته بموافقة الجنزوري علي رئاسة الوزراء وما طلبه، وإنتظرت منه التأكيد علي ما تم ولم أتلق منه أي تأكيد أو إجابة حتي الآن، وكانت تلك مقدمة لحوار وطني يمكننا من خلاله أن نصل إلي مصالحة سياسية حقيقة وعدالة إنتقالية يستمر معها حكم الإخوان.
وأضاف:يوم 22 يونيو كان هناك إجتماع لجبهة الإنقاذ في منزلي وإتصل بي اللواء العصار وأبلغني رسالة من وزير الدفاع لقيادات الجبهة الذين كانوا حاضرين ومفادها أن المجلس يرجونا أن نجد مخرجا للأزمة ونصل لتوافق وطني ونفتح الباب للدكتور محمد مرسي كي يدخل منه ونجلس لنجد حلا للأزمة,ونتوسم فيكم وإجتماعكم أن يخرجنا من الأزمة التي نعيشها، وأقول هذا لأؤكد أن الجيش كان لآخر لحظة يدفع في سبيل التوافق السياسي والحل بين القوي السياسية كلها.
وفي يوم 30 يونيو رأيت مشهدا لم أر مثله في العالم كله,وإتصلت يومها باللواء العصار وأخبرته أن ما يحدث ثورة حقيقة تفوق بكثير في حشدها من المتظاهرين ما حدث في ثورة 25 يناير، واليوم سقط حكم الرئيس محمد مرسي وما عليكم إلا أن تذهبوا إليه إنقاذا للموقف حتي لا ندخل في صراع دموي شعبي وتعرضوا عليه أن يدعو للاستفتاء علي إنتخابات رئاسية مبكرة خلال 15يوما وهذا هو المخرج الوحيد للأزمة,وبالفعل حاولوا معه ورفض الدكتور محمد مرسي ذلك.