معلومات خطيرة تلك التى وصلتنى من أحد المصادر تفيد بأنه كانت هناك خطط إرهابية لجماعة الإخوان تم إحباطها جميعاً بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وكان من بين هذه المخططات تفجير مطار القاهرة ومطار برج العرب بمعاونة عناصر غير مصرية، وإغلاق قناة السويس بإغراق إحدى الحاويات الكبرى فى مجراها، وذلك بواسطة ضفادع بشرية إنجليز مرتزقة قدموا بالفعل من ليبيا، بالإضافة لمخططات أخرى تستهدف مكتبة الإسكندرية ودير سانت كاترين بسيناء، بما يحدث دوياً عالمياً يظهر أمام العالم عدم سيطرة النظام الحاكم على مقاليد الدولة، ويسمح بتدخل عسكرى أجنبى يعيد السلطة ليد الإخوان رغماً عن إرادة الجماهير.
والحقيقة أننى لم أتمكن من التأكد من هذه المعلومات، حيث إن الجهات التى حاولت استطلاع رد فعلها تكتمت الأمر تماماً، لكن قد يكون فى ذلك ما يؤكد صحة المعلومات، وعلى أى حال فإن إحباط هذه المخططات قد يبين أن المواقع التى استبدلت بالأهداف الكبرى للمخططات جاءت كلها، ورغم جسامة الخسارة، أقل بكثير من أى هدف من الأهداف التى حددتها تلك المعلومات.
وعلى ما يبدو فإن هناك أطرافاً غير مصرية ضالعة فى تلك الخطة تم رصدها بالكامل، ومن بينها اتصالات تقع تحت طائلة القانون جرت من خلال أجهزة اتصالات تابعة لسفارة إحدى الدول فى مصر، وكان طرفاها هما حركة «حماس» فى غزة وأحد قيادات جماعة الإخوان فى القاهرة.
إن مصر تمر الآن بمرحلة فاصلة فى تاريخها، ينبغى أن تنهى فترة الحكم الاستبدادى للإخوان وتؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التى من أجلها قامت الثورة، لكنها ظلت حتى الآن بعيدة المنال.
وأتصور بعد أن تنتهى جولة العنف الحالية مع قوى الإرهاب التى تريد العودة إلى السلطة بأى ثمن، فإن الكثير من المعلومات التى سيتم الكشف عنها ستظهر كيف كان حكم الإخوان أكثر بشاعة مما كان يبدو، وأن ما ظهر منه كان يخفى أبعاداً أخرى سرية آثمة تستهدف الاستحواذ على قلب هذه الأمة لصالح جماعة ظلامية تخفى أكثر مما تظهر، والدليل على ذلك أن كل ادعاءات السلمية التى تشدقوا بها أمام كاميرات القنوات الأجنبية سقطت صريعة بين ليلة وضحاها، أمام تلك الحرب الإرهابية الشرسة التى يشنونها الآن بالحرق والتدمير والقتل ضد هذا الشعب الأصيل الذى وثق بهم، وصدق وعودهم، فمنحهم تأييده لكنهم خانوا العهد كعادتهم دائماً ورفعوا سلاح الإرهاب الغادر فى وجه الجماهير، بلا تفرقة بين مسلم ومسيحى، ورجل وامرأة، وطفل وكهل.