لم يعد هناك خيار آخر، الهزيمة تعنى كل عام وأنتم بخير فى انتظار للموسم القادم، إذا كان هناك فعلا موسم قادم، لأننى أرى أن المستقبل غامض جدا بما نشاهده حاليا فى الميادين المصرية، وأرى أيضا أن فرصة الصعود إلى كأس العالم رغم أنها أسهل فرص التأهل، ولكنى غير متفائل بما يحدث من جماعه الإخوان المسلمين التى تريد تحويل المحروسة إلى حرب شوارع، وأرى أيضا أنها تعتبر الفرصة الأهم للفريقين فى حالة الرغبة بالبقاء فى المعترك الإفريقى. إذا أردنا المحافظة على شكل الكرة المصرية لا بد لنا على الأقل التعادل، لأن غير ذلك أتصور أن الأمل شبه معدوم، لأن الفارق فى النقاط سيزيد، وبالطبع هنسمع بعض التصريحات لا قدر الله من الاتنين المدربين عن غياب فلان وعن تأثير فلان والظلم التحكيمى، أو أن هناك أسبابا خفية منها تدخل جماعه الإخوان المسلمين لدى الاتحاد الإفريقى لخروج الفريقين كى يعم الحزن على باقى المحروسة.
الأهلى والزمالك مطلوب منكم الكثير والكثير، مطلوب منكم الجهد المبذول الخالص من كل اللاعبين، بعيدا عن كلام المدربين، مطلوب منكم إعادة البسمة إلى شفاه المصريين حتى ولو عن طريق مباراة لكرة القدم، مطلوب منكم إخراج الكرة المصرية من عنق الزجاجة من الكارثة التى نحن عليها منذ أكثر من ٩ أشهر ولادة متعسرة. منذ أن حقق الأهلى اللقب الأغلى، لم يفرح المصريون سوى أيام قليلة جدا، وبعدها لم نسمع خبرا يفتح نفس المصريين.. المطلوب من الأهلى والزمالك إثبات أن المصريين بالفعل إيد واحدة، جيش وشعب وشرطة، وكرة كمان، أتمنى أن نرى جميعا مجموعة من الرجال تسعدنى على الأقل لمدة أيام قصيرة، ادعوا معايا للفريقين، الأمل الباقى لنا فى أن نرى الإخوانى بجانب المسيحى السلفى بجانب الليبرالى، كل المصريين أمة واحدة، إنها كرة القدم، إنها مباراة لكرة القدم الإفريقية لأكبر ناديين فى إفريقيا، فعلا الأمل فيكم أنتم.. من الممكن أن أكون خياليا، ولكنى أتمنى أن يكون خياليا حقيقيا لعودة المحروسة لسابق عهدها من أفراح وليالى ملاح.. يا رب يكون القادم خيرا.