ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

شيطنة البرادعى!!

-  
نشر: 16/8/2013 2:36 ص – تحديث 16/8/2013 7:53 ص

كان البرادعى طوال الأسابيع الماضية يحذر أجهزة الإعلام من ضرورة البعد عن شيطنة الإخوان، كانت لديه آمال وأيضا محاولات لم يُعلن عن تفاصيلها من أجل الوصول إلى حل سلمى ينهى الصراع، الآن صار البرادعى فى أجهزة الإعلام هو الشيطان الرجيم.

لو أمعنت فى الاستقالة التى تقدم بها إلى رئيس الجمهورية سوف تكتشف أنه حريص على أن يصف ما حدث فى 30 يونيو بالانتفاضة الكبرى وليس الثورة، ولا أتصورها كلمة عابرة من رجل قانون اعترك دروب السياسة، ولكنه يقصدها ومع سبق الإصرار والترصد، البعض بحسن أو بسوء نية كان يعنى من إطلاق صفة ثورة وإلحاقها بوصف آخر حقيقة أن يضرب فى مقتل ثورة 25 باعتبار أن 30 يونيو ثورة حقيقية ضد 25 يناير المزيفة، وليست ثورة لتعديل مسار 25 يناير التى أنهت حكم مبارك فكان لا بد من إنهاء حُكم الإخوان.

الأغلبية تتوجه بكل ما أوتيت من قوة إلى الهجوم السافر عليه باعتباره إحدى الخلايا النائمة للإخوان، ولأنه لم يضرب تعظيم سلام للجيش. البرادعى للتذكرة كان أول صوت طالب -عندما استشعر الخطر الإخوانى الذى يريد صبغ ربوع مصر بألوانه القاتمة- بالاستعانة بالجيش وكان الإخوان يقولون كيف لمن ينادى بالديمقراطية أن يطالب بحماية الجيش، كان صوت البرادعى هو الأعلى والأصدق والأقوى فى تحدى أخونة الدولة، وكان أيضا هو الصوت الأعقل فى توصيف ما حدث للعالم بأن 30 يونيو ليس انقلابا كما أطلقت عليه رسميا العديد من الجهات الدولية، ولكنه انتفاضة شعبية انحاز إليها الجيش. الرجل لعب دورا محوريا فى ثورة 25 يناير كان أيقونتها وهز عرش مبارك بمجرد حضوره للقاهرة فى مطلع 2010 واُستقبل فى مطار القاهرة بمظاهرة شعبية شاهدتها بنفسى، ولم نكن نفعلها قبلها سوى مع لاعبى الكرة أو بطل فائز فى مسابقة أصوات مثل محمد عطية.

كان حلما فى الضمير الجمعى، صحيح أن عوائق عديدة حالت دون أن يكتمل الحلم فهو على أرض الواقع يتعامل برومانسية تليق بالثوار، وبالمناسبة توصيف الرومانسية للثائر هو الصحيح أكاديميا وتعريف الرومانسية فى القاموس بأنها ثورة على الكلاسيكية، البرادعى لا يحسبها بزاوية المنفعة الشخصية وما الذى يحققه من أهداف وبعدها يحدد موقعه وموقفه ولكنه يحمل الكثير من النقاء الخالص، الرجل لم يفعل مثل أغلب من نصفهم بالثوار، حيث إنهم يضبطون مواقفهم على توجه الأغلبية فى الشارع، ولكنه يختار الموقف الذى يتوافق مع قناعاته بعيدا عن المواءمات السياسية أو حتى ضغوط ورغبات الشارع، فى وقت نجد فيه أن هناك دائما لرجل السياسة أكثر من وجه، بل الكلمة المعلنة تحمل فى العادة خط رجعة يتيح له فى أى لحظة أن يتراجع عن موقفه لو جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.

الموقف الذى اتخذه البرادعى من حق الكثيرين أن ينتقدوه، ولكن علينا أن نلحظ أنه كان فى الدائرة الأقرب إلى الحكم ويدرك الكثير من التفاصيل، وأنه فى الاستقالة أشار إلى اعتراضه على الفض بالقوة، لا الفض فى المطلق، يرى أن القادم أشد خطرا ودموية، وأن الجماعة التى نراها على السطح ليست هى ما سوف نواجهه فى القادم من الأيام، الحل السلمى كان رهانه فى وقت رأى فيه البعض استحالة تحقيقه.

ويبقى من كل ذلك وقبله وبعده أن الرجل صار لوحة تنشين لكل من أضير من ثورة 25 يناير، ولكل من يريد عودة النظام القديم، فلقد كان البرادعى هو مفجر تلك الثورة، ولو رجعت إلى تفاصيل الدولة قبل 25 يناير فى علاقتها بالمعارضة تكتشف أنها كانت من الممكن أن تسمح على مضض بمن يؤيد حمدين صباحى ولكن أزعجها من يقف مع البرادعى، ولهذا فإن الثأر منه هو واحد من الأهداف المبيتة على أجندة المباركيين.

هناك بالطبع من استشعروا بصدق وموضوعية أن البرادعى وضعهم فى حرج عندما استقال وهم فى لحظة مصيرية، هؤلاء يريدون من الرجل أن يوافق أو يصمت حتى تزول العاصفة التى تخيم على الوطن وتهدد أمنه واستقراره، إنهم يتعاملون بواقعية بينما يظل البرادعى هو الرومانسى الذى حلق بعيدا وقال كلمته التى أراحت ضميره، نراجعه فيها ونعترض على التوقيت، ولكننا أبدا لا نخوّنه ولا نشيّطنه.

التعليقات