«أرى السكينة فى عيون النساء قبل الرجال، وسيهزم الجمع ويولون الدبر»، عجبا فى العاشرة إلا الربع وعصام العريان من أى منطق أو عقل يفسفس على «الفيس بوك»، عبثا يواصل خداعه للنساء والرجال، السكينة تطل من عيون النساء، بذمتك يا محرض، عن أى سكينة تتحدث، عن أى عيون يا وقح العينين، يقينا تقصد عيون «أم أيمن»، التى ما إن علمت بأنباء فض الاعتصام حتى قالت قولتها الشهيرة، صدورنا مفتوحة، عامله فيها رجل بشنبات، فاكره نفسها فى حرب مع كفار قريش، روحى يا شيخة ربنا يهدك، ويهديك، اللى زيك إن لم يقبض عليه يلزم قعر بيته ويستغفر الله لذنبه، ما تقدم، وهو كثير، وما تأخر فى السجن.
النساء والرجال المغرر بهم فى فزع عظيم والعريان ولا هنا... باااارد، يفسفس على نفسه، يخاطب العالم الحر، النساء والرجال نزلت عليهم الصاعقة مع أول شعاع، والعريان لسه قاعد على الفيس بوك يفسفس، سيهزم الجمع ويولون الدبر، الناس فى قلب المحرقة وطائر الموت يحلق من فوق رؤوسهم، ومن تحت أقدامهم، والعريان يشم ريح الجنة، معطر جو صنع خصيصا لقيادات الجماعة، اسمه ريح الجنة، فعلا هذا رجل مغيب تماما، رجل قرر أن يصمد على الفيس بوك حتى آخر شاب فى الاعتصام، القتال فى المكيف فريضة على القيادات، أما الشباب والنساء فالمحرقة أولى بهم.
المرشد يتحرك بسيارة دبلوماسية مكيفة، تابعة لدويلة صغيرة متكيفة ع الآخر من الفوضى الضاربة فى بر مصر، والعريان لا يتحرك مطلقا من على الفيس بوك المكيف، ظهوراته على المنصة نادرة، وشك ولا وش القمر، كنت فين يوم التقى الجمعان، ويكتفى بإدارة المعارك الفيسبوكية الوهمية الضارية، فض الاعتصام على الفيس قاسٍ وغير محتمل، العريان فى قلب المدلهمة السوداء، التى حذرت منها الحكومة طويلا، حكومة بالها طويل، وتعاطت معها بنفس طويييييييل، وبتباااااااطؤ وصل إلى حدود الاتهام بالتواطؤ، العريان بعد 3 ساعات من الغاز والدموع والجرحى والقتلى يتحدث عن السكينة وكأنه فى عالم آخر، عالم الترامادووووول الأصلى أو فى تكييف مركزى يصب فوق رأسه سحابة من الهواء المنعش.
العريان حالة نموذجية لمفاصلة الواقع، تقريبا قيادات الجماعة لا تقرأ ولا تعى معنى تحدى الدولة، جماعة مهما علت، مهما تكاثرت، ومهما أضرمت النار فى أطراف الوطن، ومهما أحدثت من فوضى وتخريب، ستظل جماعة مارقة خارجة عن الشرعية، لن تفرض واقعا على إرادة الجماهير وإن استقوت بالأجنبى الذى يواليهم، ليس تعاطفا بل تحقيقا للمصلحة، وما بكاء أمريكا على الإخوان إلا لأن لها فى حكم الإخوان لمصر مآرب أخرى.
العريان مثل مرشده المغيب تماما عن المشهد، فى عالمه، عالم الفيس بوك، يقود المعارك بالفسفسات، العريان حتى بعد فض الاعتصام مُصر على عودة المعزول أو على الأقل ينال شهادة، شهادة إلكترونية على الفيس بوك، العريان يتخيل أنه دخل الجنة ويشم ريحها، رغم أنه سيدخل السجن ويشم ريحة قدميه.
حتى فى أحلك ظروف الاعتصام يتحدث ببرود عن السكينة، يا أخى انت ولا ريا وسكينة، تقتل القتيل، فعلا العريان يفكرك بالسفاحة ريا، تقول لسكينة بعد أن خلصت على الضحية: «الولية بنت الكلب عضت إيدى وأنا باخنقها، تقوليش عدوتها!».. هكذا العريان، يعتصم ويقطع الطرق ويهاجم الوزارات ويحرض على الآمنين، ثم يقول الحكومة بنت الكلب فضت الاعتصام وأنا باخنقها تقولش عدوتها!