ما يحدث من السلطة الجديدة الآن على الساحة السياسية ينبئ بكوارث وفشل، فليس هناك حسم فى أى شىء وعلى رأس ذلك فض اعتصام الإخوان الذين يريدونه دولة موازية لتقديم صورة إلى الخارج أنهم لهم السيطرة.
ويصدقهم الخارج ويساعدهم من أجل عدم الاستقرار بعد أن قدمت جماعة الولاء والطاعة والعمالة للأمريكان والحماية لإسرائىل.
لقد عزل الشعب الإخوان.
ولا يستطيع إخوانىّ رفْع رأسه فى أى محافظة رغم أنهم تمكنوا خلال فترة حكمهم وفرضوا شخصيات تافهة فى المناصب التنفيذية إلا أنهم أثبتوا فشلا عظيما وأشاعوا الفساد والمحسوبية والتجارة بالدين لكن كشفهم الناس وفضحوهم وتصدّوا لهم.
ومع عزل الشعب للإخوان فى المحافظات بدأ قيادات وأفراد الجماعة فى الاتجاه إلى رابعة بعد أن أصبحوا منبوذين ومختفين تحت رعاية حكومية.
فالسلطة الجديدة وحكومتها تسمح للمعتصمين بإقامة دولة موازية.
وتسمح بالبث المباشر لاعتصامهم عن طريق سيارات البث الحكومية «المسروقة» والتى لم تستطع الدولة اتخاذ أى قرار نحوها بمحاسبة المسؤول عن السرقة وهو الوزير الإخوانى صلاح عبد المقصود.
ولم تستطع الدولة حتى الآن مخاطبة مؤسسات دولية استطاعت جماعة الإخوان أن تصل إليها مثل «أنتلسات» وتدفع لها مبالغ كبيرة لنقل البث من رابعة وتتجه جماعة الإخوان إلى العديد من الفضائىات بالنقل المباشر عبر الترددات التى ترسلها إلى تلك الفضائيات أو عبر مراسليها فى القاهرة.
لكن للأسف ليس هناك أحد فى الدولة الآن يعى ذلك ولم يحدث أى تطور فى هذا الموضوع وكان هذا الأمر فضيحة للإخوان.. إنها جماعة إرهابية تسطو على حقوق الشعب.
لكن تقول إيه عن سلطة تخشى من شائعات يطلقها جماعة الإخوان!
لقد أثبتوا عمليا أنهم جماعة فاشلة.
وأثبتوا عمليا أن قياداتهم فاشلة وكانوا يسعون إلى السلطة والفساد كنظام مبارك وقدموا لنا نموذجا مثل حسن مالك وهو لا يختلف عن أحمد عز ناهيك بجماعة من رجال الأعمال الانتهازيين الذين عملوا مع مبارك مثل أبو هشيمة وراتب وغيرهما لكن اسأل عن المصلحة سواء من هؤلاء أو من رجال الإخوان.
وأثبتوا عمليا أنهم يتاجرون بالدين والإسلام برىء منهم وليس لهم فى الإسلام من شىء. ولعل أى متابع لمشايخهم فى رابعة يجدهم يهرتلون حتى وصل الأمر بأحدهم أن يقارن محمد مرسى بالله و«أن من يشك فى عودة مرسى يشك فى الله».
وأثبتوا أنهم عملاء للخارج، ومن هنا كان الموقف الأمريكى المتبنِّى لهم ولسياساتهم الفاشلة.
لكن السلطة الجديدة التى جاءت بتأييد شعبى من خلال الملايين التى خرجت ضد الإخوان ومحمد مرسى لفشلهم العظيم فى إدارة البلاد وإثارة الفتنة وترويع الناس لا تستطيع مواجهة إرهاب الجماعة حتى الآن.
والسلطة الجديدة سمحت بالتدخل الأجنبى فى الشؤون الداخلية.
والسلطة الجديدة جعلت من اعتصام الإخوان كأنه دولة موازية تتقاسم السلطة.
والسلطة الجديدة برجالها تكشف أنهم لا علاقة لهم بالدولة وأنهم مجموعة من الهواة.
والسلطة الجديدة لم تستطع أن تكون على قدر وقوة الأهالى الذين تصدوا للإخوان وميليشياتهم فى كل مكان حتى إنهم لم يعد لهم وجود فى أىٍّ من المحافظات إلا قليلا.
والسلطة الجديدة مرتبكة ومتأثرة بالضغط الخارجى أو قُلْ التدخل الخارجى.
والسلطة الجديدة لم تستطع حسم اعتصام مسلح، فما بالك بمستقبل أمة وخارطة الطريق!
فالأيدى المرتعشة والمرتبكة والعجز لا يمكن أبدًا أن يبنى دولة دولة هدمها الإخوان.
الشعب يريد مصر الشابة بالعقول المنفتحة وبالأيدى القوية.