لا تثريب على «قديس الملاعب المصرية» محمد أبوتريكة أنه كان من أنصار (المعزول).. أقبل بذلك وأكثر حتى ولو ذهب إلى رابعة العدوية وشارك فى مباراة لتكريم المعزول، مثل مباريات الاعتزال، تريكة لم يفعلها حتى ساعته وتاريخه، لكن لا أقبل مطلقا على من أحب أن يكون وقوفه فى صف المعزول وأهله وعشيرته وفاء لصفقة (تمت) بينه وبين المعزول للإفراج عن ابن عم تريكة «شحتة فوزى مختار أبوتريكة»، المتهم بالاستيلاء على 7 ملايين جنيه من أموال وزارة الداخلية فى عمليات تسفير لأداء مناسك الحج، وتزوير مستندات رسمية!!
تريكة، كما تقول المعلومات المتداولة، ذهب إلى المعزول فى منزله (قبل انتخابات الرئاسة) بصحبة الإخوانى الأحمر هادى خشبة لإعلان التأييد مقابل وعد بالإفراج عن ابن عمه، حال فوز المعزول، فاز المعزول وهزم أبوتريكة شر هزيمة.
ما علينا، تريكة يطالب الجميع بعدم الزج باسمه فى أى أحداث سياسية، خاصة أنه فى النهاية لاعب كرة قدم، حسنا.. لكن الحقيقة لا أحد يزج بتريكة، لكن هو من غرز نفسه فى وحل رابعة، وتحذيرات إدارة الأهلى المتكررة للاعبين، بالتركيز فى مباراة «ليوبار» الكنغولى، تؤكد أن هناك خلطا بين الكرة والسياسة طغى على المشهد الأهلاوى أخيرا بسبب انحيازات أبوتريكة السياسية.
حقا لا يطاوعنى قلمى أن أجرح أبوتريكة بحرف، صانع السعادة يعيش أسود أيام حياته حزنا على المخلوع، أبوتريكة يعلم علم اليقين أن وصول مصر إلى كأس العالم أقرب إليه من عودة المعزول إلى الحكم، مرسى عزلته الجماهير، أبوتريكة لو ظل على حالته الإخوانية الحزينة، سايب ذقنه زى ما يكون ميت له ميت، وإن لم يثب إلى رشده ويركز فى الملعب ستعزله الجماهير حتما.
أبوتريكة ربط مصيره ونجوميته بقدم رئيس فاشل، عقلك فى راسك يا تريكة تعرف خلاصك، لا تفكر بقدمك يا تريكة، لا تركل الجماهير فى مؤخرتها، صعب ينكر أبوتريكة دعمه لمرسى كان من دعائم حملته الرئاسية علانية وعلى رؤوس الأشهاد، وصوره، مؤيدا، تخزق العيون، واللافتات تحمل صورته والمعزول تلف الرؤوس.
إخوانية أبوتريكة ليست عيبا يتدارى منه، أكم محترمين من الإخوان، لكن عليه أن يصارحنا بواقعة ابن عمه، وإذا صحت فعليه أن يعتزل الجماهير التى خدعها بإخوانيته طويلا، فعلا تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت، أو بعض الناس كل الوقت.. لكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت، أبوتريكة يبدد رصيده الجماهيرى وكان أضعاف أضعاف رصيد المعزول، يبدده بتمريرات خاطئة أصابت المرمى الوطنى فى مقتل، هل من أجل العفو عن ابن عمك تبيع الدنيا وتشايع المخلوع، وتلبسنا ضربة جزاء فى الوقت الضائع؟
صحيح تريكة فى النهاية لاعب كرة، ورغم أن العقل والذكاء كان يحتم على أبوتريكة أن يتفرغ للكرة وإحراز الأهداف، لكن ما باليد حيلة، حصل اللى حصل، يقول أبوتريكة: بالفعل دعمت مرسى فى الانتخابات الرئاسية، لم يقل حتى الآن.. لماذا؟
يقول: لكننى لا أستطيع الآن الوقوف أمام ملايين الشعب المصرى التى طالبت بعزله ورفضت استمراره فى منصب الرئيس، يقينا أنت لا تستطيع أن تقف أمام الجماهير التى ستطالب باعتزالك وترفض استمرارك فى الملاعب إذا لم تصارحها بالحقيقة كاملة، حقيقة صفقة ابن عمك «شحتة فوزى مختار أبوتريكة»، المتهم بالاستيلاء على 7 ملايين جنيه من أموال وزارة الداخلية فى عمليات تسفير لأداء مناسك الحج، وتزوير مستندات رسمية!!