
وجاءت نهاية مسلسل "حكاية حياة" للفنانة غادة بعد الرازق صادمة للمشاهدين الذين تفاجأوا في آخر حلقة أن حياة هي مجنونة فعلا، والجميع كان على حق وهو اشبه بالقصة الممله التي يحكيها طرف لآخر، ثم يصدمه في النهاية أنها مجرد حلم.
وأشار النقاد إلى أن النهاية لمسلسل حكاية حياة " فيها الكثير من عدم المنطق لان احداث كثيرة مرت في ثلاثين حلقة لا تؤدي ولو في المنطق الدرامي إلى هذه النهاية التي رفضها جميع المشاهدين وقالوا إنها تخالف سير السياق الدرامي .
حكاية حياة" بطولة غادة عبد الرازق وطارق لطفى وأحمد زاهر وروجينا وخالد سليم ورزان مغربى ونجلاء بدر وعدد كبير من النجوم وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامى.
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل "الزوجة الثانية" جنون " عتمان " عمرو عبد الجليل بعد أن حمل الطفل الذي انجبته له زوجته آيتن عامر ويطلق عليه اسم، سيف، ثم يحتضنه بشدة ليؤدى إلى اختناقه وموته بشكل غير منطقي ايضا لينتهى عتمان الظالم في النهاية إلى حالة من الجنون.
ويقول النقاد إن هناك مبالغات كثيرة هبطت بمستوى الاداء في هذا المسلسل بعكس القصة في الفيلم " الزوجة الثانية " فأصبحت الادوار كلها غير فعالة وفقدت مصداقيتها ومنطقيتها أيضا.
كما رأوا أن المسلسل احتوى علي كثير من التناقضات والاخطاء التي شابت العمل بداية من الأداء الضعيف والسيناريو غير متماسك بشكل أدى إلى إبعاد المشاهد وتشتيته عن المتابعة والاندماج.
مسلسل "الزوجة الثانية" بطولة كل من الفنانين عمرو واكد، عمرو عبد الجليل، أيتن عامر، علا غانم، ماجد الكدواني، زكي فطين عبد الوهاب، نجلاء بدر، ممدوح شاهين، تأليف ياسين الضو، إخراج خيري بشارة.
وفي مسلسل "الشك" جعل المخرج محمدالنقلي من جنون "وسيلة" مي عز الدين فرصة لعودة الحق لاصحابه ، بعد قيام "أدهم" نضال الشافعى بأخذ عينة من "وسيلة" ليثبت أنها لم تكن فى وعيها العقلي وبعد فترة من العلاج عادت "وسيلة" لأسرتها مجددا وأعربت عن ندمها فى كل ما قمت به من تصرفات.
وشارك في المسلسل عدد كبير من النجوم مثل مى عز الدين، وحسين فهمى، ورغدة، ونضال الشافعى، صابرين، وريم البارودى، وأحمد عصام، ومحمد عبد الحافظ، وكريم أبوزيد، وهبة مجدى ومن تأليف أحمد أبو زيد، وإخراج محمد النقلى.
وانتقد المخرج نبيل الجوهري لجوء المؤلف للجنون لمعالجة السيناريو واعتبره يمثل حالة من "الضعف" الدرامي ونهاية معيبة للمسلسل، وقال إن المسلسل عندما يعالج قضية من خلال الرمزية إلى الجنون مثل هذه القضايا ليس لها علاقة بالشخص وتاثيره من واقع المجتمع فمثلا عندما اعالج قضية مثل حجر الاولاد على الاولاد وادخاله مصحة نفسية او اتهامه بالجنون للاستيلاء على أمواله هذا امر منطقي لانه يحدث في المجتمع .
وقال: "هناك مشاهد غير منطقية في الاعمال الدرامية الثلاثة وبها استخفاف بعقل المشاهد مثل مشهد عندما يحضن الاب عتمان ابنه في مسلسل الزوجة الثانية ليموت هذا امر غير منطقي وغير مقبول وانا كمخرج لايمكن ان اصور مثل هذا المشهد".
ورأي الجوهري أن هذه الاعمال لا تبشر بخير للدرما المصرية في المستقبل ، وقال إن هذه الاعمال لا تمت للدراما المصرية المتميزة بصلة ، فضلا عن انتقاده للكم الهائل من الالفاظ البذيئة التي احتوتها هذه الاعمال والانفلات الاخلاقي في الكتابة خاصة ان هذه الاعمال تدخل كل البيوت .
وقال إن الدارما في الاساس تناقش قضايا المجتمع وتعالجها لا تعلمهم قلة الادب ولا أعرف ما هو مدلول هذه الانحدار الاخلاقي في الكتابة ولابد للمؤلفين احترام تقاليدنا الدينية في كتابتهم الدرامية لان المسلسلات لا تأثير كبير على المجتمع وبشكل غير عادي ونحن في حاجة إلى كلمة صادقة لبناء هذا المجتمع بشكل محترم.