
ومن أشهر تلك التقليعات المفاجأة التي أدهش بها المخرج الراحل يوسف شاهين جمهوره، حين أقنع الفنانة المصرية الفرنسية الراحلة داليدا بأن تجوب شوارع وسط البلد في سيارة من طراز قديم للدعاية لفيلمهما "اليوم السادس" الذي شاركها بطولته الفنان المعتزل محسن محيي الدين.
ومن تلك الوسائل المبتكرة أيضاً فكرة السجادة الحمراء التي يسير عليها النجوم، وابتدعها الإعلامي عماد الدين أديب في العرض الخاص لفيلم "عمارة يعقوبيان"، أسوة بما يجري في مهرجان "كان".
ومن ناحية أخرى، وبسبب الظروف السياسية وتراجع الانتاج السينمائي ، اضطرت بعض شركات الانتاج لإلغاء العروض الخاصة لأفلامها.
ويقول المخرج خالد يوسف أن الغاء العرض الخاص للفيلم يفقده جانبا مهما من الدعاية في الفضائيات والصحف والمجلات، في المقابل يساهم العرض الخاص في أن يتعرف النجوم الى رأي النقاد والإعلاميين مباشرة.
فيما يرى الفنان حسن الرداد أن الشركة المنتجة هي المسؤولة عن فشل العروض الخاصة أو إنجاحها، لافتاً إلى أنه لا يمكن إلغاء العرض الخاص، لأن النقاد يجب أن يشاهدوا الفيلم مع أبطاله ليستفيد هؤلاء من رؤيتهم النقدية بما ينعكس عليهم لاحقا.
من ناحيته، يرى المخرج سامح عبد العزيز أن العرض الخاص ليس ضرورة، إنما هو صورة من صور احتفال أبطال الفيلم بنجاحهم مع الجمهور والنقاد، مشيراً إلى أنه رغم إخراجه لستة أفلام، إلا أنه لم ينظم لها أية عروض خاصة ما عدا فيلمه "كباريه"، لأن شركات الإنتاج الأخرى لم تتحمس لذلك، بسبب المشاكل والأزمات التي تحدث في العروض نتيجة حضور عدد من النقاد والصحفيين والجمهور يفوق العدد المسموح به، بالإضافة إلى صانعي الفيلم وذويهم، مما يسبب ازدحاما كبيرا.
أما الفنانة حورية فرغلي فتؤكد على أهمية العرض الخاص للفيلم كنوع من الدعاية له، من خلال النشرات الفنية التلفزيونية والصحف والمجلات المتخصصة، وتنبه إلى ضرورة أن تقتصر العروض على الصحفيين فقط وعدم السماح للجمهور بحضورها، لأن تدافعه يؤدي إلى المشاكل، كما حدث في عروض خاصة كثيرة.