
* كانت تتصل بشباك التذاكر في دور العرض لتطمئن علي نجاح أفلامها
لم تصل نجلاء فتحي الي النجومية والتألق خلال فترة السبعينيات من فراغ ..وانما جاء ذلك من خلال عمل مستمر وجهد متواصل ..ورغبة اكيدة في الاستمرار والتميز ..لم تكن تستسلم للظروف بل هي انسانة طموحة (معافرة )..ففي اثناء عرض احد افلامها شعرت ببعض المخاوف من انخفاض رصيدها عند جمهورها ..وقلة اقبالهم علي اعمالها.. ولم ترضخ للامر بل كانت قلقة متوترة ..كانت يوميا تتصل علي رقم دور العرض لتطمئن علي الايرادات التي كانت تترجم اقبال الجماهير من عدمه ..وكانت تعرف من خلالها اي الافلام يقبل عليها الجمهور.
وفي عام 73 .. وهي في أوج مجدها وشهرتها بدأ ترمومتر نجاحها في التصاعد والتوهج ..أخذ في الهبوط فجأة مما سبب لها ذعرا وقلقا ..ولم تكتشف فتاة السينما المدللة السر وراء هذا التحول الا بعد ان عرف السبب الرئيسي في فقدان شعبيتها وهو افشاء سر زواجها من المهندس احمد احسان عبد القدوس نجل الكاتب الراحل احسان عبد القدوس الذي كان زواجا سريا نظرا لعدم موافقة عائلة عبد القدوس لهذه الزيجة لان (العريس ) كان لايزال طالبا بكلية الهندسة .
في تلك الاثناء حدثت مشاحنات بين الزوجين ولم يكتب لزواجهما الاستمرار اكثر من عام واحد ..ما جعل (نجلاء ) تذيع خبر الانفصال في كل الاوساط ..وهو ما جعل الترمومتر يرتفع مرة اخري ويصل إلى أعلى مستوياته بل ويتجاوز الحدود..تأكدت بعد ذلك نجلاء ان زواجها من أي شخص سيعمل علي فقدان شعبيتها لدي الجمهور الذي يشعر بالتأكيد بأن نجمته المفضلة هي ملك له فقط ولخياله العاطفي الحر .. وهو ما دعا نجلاء لأن تضحي بالبيت والاستقرار الأسري في ظل وصولها الي المجد والشهرة ..وقررت البقاء (عزباء ) لفترة طويلة إرضاء لجمهورها الحبيب.