على الرغم من اختباء قيادات جماعة الإخوان وراء السيدات والأطفال كما ظهروا فجر أمس عند انقطاع الكهرباء فى بؤرة رابعة.. فإنهم يدركون أنهم منبذون من الشعب الآن.
ومن ثم لا محل لهم سوى رابعة..
ويستخدمون جميع الأسلحة القذرة بما فيها استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية.
لقد نبذهم الأهالى فى كل مصر.
نبذوهم فى القرى والمدن.. فلم يجدوا إلا رابعة يحتمون بها.. ويتسلحون بالنساء والأطفال.
فالأهالى هم الذين يتصدون الآن للإخوان فى كل مكان فيكِ يا مصر.. ومن غير شرطة أو جيش، وذلك بعد أن اكتشف الأهالى مدى كذبهم وتضليلهم وتجارتهم بالدين واحتقارهم للشعب وتقسيم البلاد ونشر الفتنة بين المواطنين وتحويل الوطن إلى عزبة خاصة.
هكذا كان الإخوان خلال عام من وجود مندوبهم فى قصر الرئاسة وسيطرتهم على البلاد بالسطو على الثورة.. وكشفوا عن فشلهم وكذبهم.. ووجههم الآخر.. ورفعوا وجه الاضطهاد الذى كانوا ينصبون به على الناس والغلابة.. وأنهم يراعون الله فى أعمالهم.. فإذا بهم أهل سلطة وفساد.
فقد بانوا وانكشفوا أنهم جماعة مضللة وكاذبة.
وزادوا على ذلك فى ما يفعلونه من إرهاب وترويع.. وتحد لإرادة الشعب الذى خرج بالملايين لمحاربة فشل الجماعة والتى كانت على وشك أن تعيد البلاد إلى العصور الوسطى..
فكان حل نبذهم..
لقد وصل الأمر بالإخوان أنهم لم يستطيعوا إقامة ساحات لصلاة العيد فى معظم قرى ومدن ومحافظات مصر.. بعد أن كانوا يسيطرون بالسلطة على كل الساحات من خلال رجالهم الذين تمكنوا وسيطروا خلال حكمهم الفاشل..
وقد أدت سياساتهم إلى مواجهة الشعب لهم فى كل مكان.
ويعد الشعب على محاربة الإرهاب الذى تمارسه الجماعة الآن.
وقد خرجت الملايين لتفويض الجيش والشرطة لصد إرهاب الجماعة والمتحالفين معهم من الجماعات الإرهابية والإرهابيين القدامى.. ومن أفرج عنهم مرسى وأعفاهم من العقاب على جرائمهم الإرهابية لكن لم يجد شيئا حتى الآن.
فكان التصدى الجماعى الشعبى ضد الإخوان وليس فى حرب أهلية كما يرى البعض من المسؤولين فى السلطة.. فليست هناك حرب أهلية.. فالشعب يعى تماما ما يفعله ضد جماعة تمارس الإرهاب ويجب محاربته.
لكنْ للأسف القائمون على السلطة الآن لا يعون ذلك.. ولا يعون أن هناك تغييرا كبيرا جرى فى الشارع.
وأن الشعب لن يسمح أبدا بعد ذلك أن تتم سرقته أو السطو على ثورته أو حقوقه.
فالشعب يريد الديمقراطية.
والشعب يريد العدالة.
والشعب يريد الكرامة.
والشعب يريد دستوره من أجل الحرية.
لكن لم يفعل مرسى ولا جماعته أيا من ذلك.
وسعوا فى الأرض من أجل سيطرتهم وتمكينهم «ويافطة جماعة الإخوان» والأهل والعشيرة..
وتحالفوا -مؤقتا- مع طوب الأرض من أجل مصلحتهم.. وتاجروا بالدين وتحالفوا مع الإرهاب.
لكن كان حصادهم الفشل العظيم.
وقد وعى الشعب كل ذلك.. فخرج بالملايين للتصدى ومواجهة الجماعة وإرهابها.. وعلى استعداد للتضحية من أجل رفعة البلاد واستعادتها مرة أخرى نحو العدالة والحرية.
ولا يرضى الشعب بالتدخل الأجنبى والضغوط الخارجية.. ولا تقرير المصير من الاحتلال الإخوانى مع الحفاظ على مكتسبات الجماعة التى كانت تحتل البلاد.
فبعد ذلك يخرج الإخوان وقياداتهم المتهمون والمطلوبون للعدالة منتصرين فى إطار صفقة مشبوهة «صفقة الحرام» على إرادة الشعب الذى لن يرضى إلا بمعاقبة المجرمين والإرهابيين.
فيا أيها الذين فى السلطة.. الشعب لا يريد صفقاتكم ولا صفقات الأمريكان.. الشعب يريد الحق والعدالة والمحاسبة..
فاحترموا ما يريده الشعب.
واعلموا جيدا أن الشعب اتغير.. ولن يقبل منكم التنازل أو التهاون.
لقد كشف أن الإخوان جماعة ضعيفة وشاخت وعجزت.. وتحتمى بالإرهاب.
فلا مكان للإرهاب فى الوطن وفى الدولة الجديدة.