ونجح فيلم "قلب الأسد" لمحمد رمضان في تحقيق رقم قياسي جديد في إيرادات الأفلام المصرية، بعدما نجح في أول أيام عرضه، الخميس، في تجاوز حاجز الـ3 ملايين جنيه، وهذا الإيراد لم يحققه سوى فيلم واحد وهو فيلم "إكس لارج" لأحمد حلمي، الذي حقق في ثالث أيام عرضه، في العام قبل الماضي، 3 ملايين و101 ألف جنيه، بينما نجح "قلب الأسد" في تجاوز هذا الرقم بإيرادات وصلت إلى 3 ملايين و164 ألف جنيه، ليحقق بذلك أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية، وذلك بـ130 نسخة.
وتوقع خبراء في مجال السينما أن يحقق هذا الموسم ايرادات عالية جدا نظرا لندرة الأعمال بعد تخوف المنتجين من الظروف الحالية التي تمر بها مصر خاصة بعد اندلاع الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو،بالاضافة إلي تحسن الظروف الاجتماعية نسبيا
بعد رحيل نظام حكم الاخوان وإنتهاء حالة الاحتقان النفسي بين طوائف المجتمع المصري.
وقال محمد صالح مدير أحد صالة العرض بالقاهرة إن الموسم الحالي يحقق ايرادات لم يتم تحققها منذ عام 2010 خاصة الأفلام التي ترتبط بالشباب ما بين 15 و 30 عاملا مثل فيلم "قلب الأسد"بعد تحقيق بطل العمل في عمل سباق ايرادات عالية تخطت 20 مليون جنيه.
وأضاف أن منتجي ومؤلفي الأفلام يلعبون علي فئات عمرية معينة خاصة فئة شباب الجامعات وما تحتها من عمر مما يؤدي إلى انتعاشه كبيرة.
وأوضح أن هذه الفئة هي التي ترجح لإيرادات أي عمل سينمائي خاصة بعد أن يحقق بعض من طموحاتهم السينمائية من أغاني حديثه بالإضافة إلي الأكشن الشعبي الذي يدور في الشارع المصري.
وفي السياق نفسه،أوضح محمد صديق موظف شباك بإحدى دور العرض إن أي سباق سينمائي يمكن توقعه من خلال برومات العمل وقدرة الشركة علي تسويق المنتج في دور العرض من خلال الاستحواذ علي دور العرض خاصة في محافظات الصعيد والوجه البحري.
وقال محمد صالح مدير صالة عرض بالقاهرة إن محافظات الصعيد والوجه البحري تلعب دورا كبيرا في تحقيق إيرادات عالية جدا خاصة الأفلام التي تحمل صفة شبابية وتناقش قضايا تمس هذه الفئة.
وأضاف أن كثيرا من الشباب يذهب إلي دورالعرض للخروج من حالة العراك السياسي الذي أصبح كل شيء في حياة الشارع خاصة في ظل استمرار أفعال الاخوان التي دائما ما تؤدي إلي وقوع ضحايا بعد مطالب تعتمد علي الوهم.
وفي السياق ذاته، قال محمد الأنور صديق موظف شباك إن خوف المنتجين من استمرار حالة الاحتقان بسبب حكم الاخوان أدي إلي تراجع شركات الإنتاج عن دخول السباق بإستثناء شركتين فقط معروف عنهما الجرأة السينمائية وتستحوذان علي 60 % من الانتاج الحالي.
وأضأف أن السوق في حال تعطش بعد سنتين من التخبط ما بين العرض والتأجيل لكثير من الأعمال الفنية،موضحا أن الفئة الشبابية متعطشه لأي عمل فني يناقش بعض من مشاكلهم خاصة العاطفية والصداقة والبحث عن العمل.
ويخوض سباق عيد الفطر أفلام"كلبي دليلي، نظرية عمتي، توم جيمي،البرنسية،وقلب الأسد".
وتدور أحداث فيلم "قلب الأسد"حول طفل صغير يتوه بجوار السيرك ويجده بعض العاملين به ليتربى في المكان قبل أن ينضم لعصابات الجريمة المنظمة،والفيلم بطولة محمد رمضان، حورية فرغلي، حسن حسني، وريهام أيمن، وهو تأليف سيد السبكي وإخراج مشترك بين كريم السبكي وإسماعيل فاروق.
أما فيلم "كلبي دليلي"فتدور أحداثه حول ضابط شرطة في الصعيد يتعرض لمشكلة فيتم نقله إلى مارينا ويحاول هناك أن يثبت نفسة كضابط جيد أمام رئيسه،والفيلم بطولة سامح حسين، مي كساب، أحمد زاهر، جنا نصرت، وليلى أحمد زاهر، وتأليف سيد السبكي وإخراج إسماعيل فاروق.
وينافس أيضا فيلم "توم وجيمي"في سباق العيد ويدور حول طفلة صغيرة - تؤدي دورها جنا- التي تتعرض لظروف قاسية تضطر أحد أصدقاء أسرتها إلى رعايتها وهو ما سيفعله هاني رمزي مما يفجر كثيرا من المواقف الكوميدية بينهما،والفيلم بطولة هاني رمزي، جنا، حسن حسني، إخراج أكرم فريد وتاليف محمد النبوي وسامح سر الختم.
أما فيلم "البرنسيسة"فيحمل طابعا فلسفيا حيث يحاول إيصال رسالة بأنه مهما ارتفع الإنسان وحصل على المال بطرق غير مشروعة،ففي النهاية سوف يندم على كل ما فعله،لهذا فهو يرسل للمجتمع رسالة بأن الطرق غير الشرعية لتحقيق المال والسلطة ستقود إلى نهاية مأساوية هذا هو ملخص فيلم.
وتدور أحداث الفيلم داخل كباريه تملكه علا غانم وفيه نرى نماذج من المجتمع وأصحاب النفوذ فيه،الفيلم تأليف مصطفى السبكي وإخراج وائل عبد القادر، بطولة راندا البحيري، حسام فارس، شمس، وضياء الميرغنى.
أما الفيلم الخامس في سباق العيد فهو "نظرية عمتي" ويدور حول مذيع شهير يقدم برنامج توك شو يتعرض للعديد من المفارقات بسبب شهرته وازدياد معجباته،ويقرر السفر للخارج في الوقت الذي يعتمد فيه على عمته في العديد من شئون حياته، تأليف عمر طاهر، إخراج أكرم فريد، بطولة حورية فرغلي، حسن الرداد، لبلبة.
