قالت قناة "سي إن إن" الأمريكية: إن مسئولين في واشنطن قدموا تفاصيل إضافية حول المباحثات التي جرت بين زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"، وقائد فرع التنظيم في الجزيرة العربية" ناصر الوحيشي"، يظهر عبرها الأخير وهو يعلم الظواهري بخطته دون أن يكون في نيته أخذ موافقته عليها.
وكانت "سي إن إن" قد نشرت في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية الأمريكية اعترضت رسالة من الظواهري إلى الوحيشي يدعوه فيها إلى "القيام بأمر ما"، ما فسره البعض بأنه دعوة إلى "تنظيم عملية"، وما تبع ذلك من موجة قلق دولية دفعت بواشنطن وبعدد من حلفائها إلى إغلاق سفاراتهم بالشرق الأوسط.
وبحسب المعلومات الجديدة التي توفرت للقناة، فإن الوحيشي قدم تصوره حول خطة للهجوم وافق عليها الظواهري، وبحسب المسئولين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، فإن الوحيشي لم يبد وكأنه يطلب إذنا من الظواهري لتنفيذ العملية، وإنما كان يعلمه بها فحسب.
وأعلنت: إن قادة تنظيم القاعدة تواصلوا عبر نظام رسائل مشفرة يتميز بوجود عدة نقاط دخول، ما يسمح لعدد كبير من الأشخاص بالمشاركة في الحوار.
ويعتقد البعض أن القاعدة لجأت إلى أساليب متطورة للتواصل فيما بينها، تجاوزت الاتصالات الهاتفية، ولجأت إلى ما يُسمى بـ"اجتماعات عبر الواقع الافتراضي"، كما أن البعض الآخر يرجح أن تكون القيادة قد استفادت من المنتديات التابعة لها، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.