لا أعلم هل الإعلان الذى تم على أحد المواقع الرياضية المصرية عن موعد جديد لانطلاق الدورى المصرى للموسم الجديد قد تم دراسته أولًا من قبل الاتحاد المصرى المسؤول الأول والأخير عن النشاط الكروى أم أنه بالونة اختبار مصرية نشاهدها منذ سنوات طويلة ليرى المسؤولون عن قرب رد فعل الروابط التى أصبحت صداعًا مزمنًا لا تستطيع الدولة علاجه إلا بالمسكنات، وهل فعلًا قامت الدولة المتمثلة فى وزراة الرياضة ووزيرها طاهر أبو زيد فى الاتفاق من مسؤولى الأمن المصرى لتأمين المباريات القادمة حتى ولو من دون جمهور، وهل قامت الوزارة بالمتابعة مع الأندية الأوليمبية والأندية قبل الإعلان عن الأسبوع الأول هو بداية لدورى جديد يعود إليه النادى المصرى بعد تنفيذه العقوبة التى أقرّها عليه الاتحاد المصرى لكرة القدم. السابق أسئلة كثيرة نريد أن نرى لها إجابة أم أنها عودة حقيقية للكرة المصرية فى عهد جديد بعد أن دمس الظلام ملاعبنا المصرية وأصبحت مهجورة.
وكأننا فى عزلة عن الرياضة فى العالم، مع أن هناك بلادًا أخرى قامت بها ثورات، وأخص بالذكر تونس، ومع ذلك أُقيمت البطولة واكتملت فى الموسمين ما بعد الثورة وأيضًا أعلن وزيرها طارق دياب عن دخول الجماهير للملاعب بقرار أكثر من رائع مدروس للجماهير التى هى تخطت سن الثمانية عشرة.
هل فعلًا نستطيع أن نفعل هذا يا جماعة الخير، المشكلة تكمن فى كارثة قادمة لا بد أن تتعامل معها كل أجهزة الدولة المصرية بكامل قوتها هى العودة خوفًا مما سيحدث فى المسقبل، كما حدث عن تخطيط وتدبير فى ملعب النادى المصرى راح ضحيته الشباب فى كارثة أثارها ما زالت تؤثر علينا وستظل ما دمنا لم نتعامل معها من القاع.
نحن مقبلون على مشكلة فى كل محافظات مصر عندما يوجد النادى المصرى سيكون فى انتظاره مَن يقولون إنهم لهم «تار بايت» ولهذا نحن نريد دولة القانون التى لا بد أن تكون رادعة قوية لا تهاب ولا تخشى أى أحد حتى ولو كانت رابطة أولتراس المصرى.
لا نريد دمًا جديدًا، نريد شيئًا مدروسًا، لا نريد دورى يعود بالصدفة وبعد ذلك يتم إلغاؤه بسهولة شديدة من قبل الدولة والأمن المصرى والاتحاد، ليس أى دور إلا الإعلان عن ذلك، فقط لا غير نريد ملاعب نقية منضبطة تعيد إلى الشارع المصرى ما فقدناه من كارثة افتعلها الطرف الثالث وتتحملها دولة بالكامل.