يتساءل المصريون لماذا لم يذهب محمد مرسى إلى السجن؟ هل هو فى سجن أم فى مكان آمن؟ صدر ضده قرار بالحبس الاحتياطى. متهم فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون. أعضاء فريق عمله يتوافدون على سجن طرة. صدرت ضدهم قرارات بالحبس الاحتياطى فى قضايا أخرى. السجين الهارب من السجن أصبح رئيساً. كان رئيسا. أصبح رئيسا معزولا. عاد سجينا من جديد. لن تتمكن قوى أجنبية من تهريبه مجددا. لكن السؤال هو: لماذا لم يتم ترحيله؟
القارئ المحترف د. يحيى نورالدين طراف أرسل تعليقا حول هذا. قال: «إذا كان النائب العام قد وجه ضد مرسى الاتهام رسمياً فى قضية الهروب من وادى النطرون، فلماذا لا يتم ترحيله إلى سجن مزرعة طرة فى لباس السجن البيضاء، لتنتفى عنه صفة المعتقل السياسى المخطوف والمحتجز فى مكان مجهول بما لا يقره القانون، ليكتسب صفة المتهم الجنائى المحبوس على ذمة قضية جنائية فى مكان معلوم مخصص لأمثاله بما يتماشى مع القانون؟ سيعلم الجميع آنذاك أن النظام الجديد جاد وقوى وعلى رأسهم مرسى نفسه وعشيرته الخونة الإرهابيون، وسيتوقف تدفق الشخصيات العالمية التى تبغى زيارته والتفتيش علينا لأنه آنذاك فى ذمة القضاء، وسيركن الجميع للأمر الواقع الجديد.
أما إذا زعم زاعم أن النظام يخاف إذا ما نقل مرسى لطرة ألا يستطيع تأمين السجن من محاولات اقتحامه، سواء من جماعات الإرهاب أو الاعتصامات المسلحة، فتحضرنى إذن عبارة عبدالحكيم عامر، وكان رئيساً لاتحاد الكرة فى الستينيات (وما أدراك ما الستينيات)، حين قيل له إن مديراً للأمن بإحدى المحافظات يرفض استضافة مباراة الأهلى على استاد محافظته لدواعى الأمن، فقال المشير إن من لا يستطيع أن يؤمّن ملعباً للكرة لا يستطيع أن يؤمّن محافظة».
انتهى التعليق. هل المشكلة فى التأمين؟ هل هناك سبب آخر؟ إذا كانت المشكلة فى التأمين تكون هناك مشكلة فى تأمين كل السجون. كل المتهمين. تكون هذه رسالة بإمكان تهريب آخرين. لماذا يكون وجود خيرت الشاطر مؤمناً ولا يكون تأمين مرسى متاحاً؟ هنا علامات استفهام. الإجراءات القانونية لابد أن تُتبع. لابد أن تتم. الغموض يطرح تساؤلات. إذا لم تكن هناك إجابات علنية تكون مشكلة. السجين مكانه السجن. المتهم مصيره المحاكمة العلنية العادلة. بعض البسطاء يعتقدون أن محمد مرسى قد يعود. بهذا يقنعهم الإخوان!!