فى هذه الأيام المباركة، وبعد أن منّ الله علينا بنعمة الانتصار على عصابة الإخوان الذين سرقوا ثورة 25 يناير، ثم حاولوا سرقة مصر وبيعها من أجل تنفيذ مخطط شيطانى محكم برعاية أمريكية «يهودية» ومشاركة تركية - قطرية، ومن ذلك كله، ومن منطلق أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فإننى أود التأكيد على مجموعة من المبادئ العامة التى لا أتصور عليها خلافاً:
أولاً: الثورة المصرية العظيمة قامت من أجل بناء مصر الجديدة التى تتهيأ للانطلاق إلى الأمام لكى تتبوأ مكانها اللائق بها بين الأمم ولا يجب أن نضيع دقيقة فى غير هذا الهدف السامى.
ثانياً: إن عملنا من أجل هذا المستقبل المأمول يجب أن يتوازى مع إجراء حساب دقيق وعادل وعاجل وحاسم لكل من حرض وشارك وشجع وتغاضى عن إرهاب المصريين، وقتلهم وبث الفرقة بينهم.
ثالثاً: لا مكان بيننا من الآن لأى أحزاب سياسية تقوم على أساس دينى أو بمرجعية دينية.. فالدين لله، والوطن للجميع، والمصريون منذ فجر التاريخ متدينون بطبعهم، ومن أكثر شعوب الدنيا تمسكاً بالقيم الدينية، وليسوا فى حاجة إلى وصاية من أى إنسان فى هذا الشأن، وعلى الأحزاب التى تسير فى هذا الاتجاه مثل حزب النور، والأصالة، والوسط، وغيرها أن تندمج فى أى أحزاب سياسية أو تتفرغ للعمل الدعوى تحت مظلة الجمعيات الأهلية وطبقاً للقانون.
رابعاً: الدستور الذى يريده المصريون يجب أن يؤكد على مدنية الدولة واحترام مبدأ المواطنة بكل ما يحمله من معان.
خامساً: يجب أن تتوقف وإلى الأبد تلك القنوات الفضائية التى تحت سماء الدين تبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وغير مقبول الحديث عن حرية الإعلام، ونحن نتحدث عن الأمن القومى المصرى.
سادساً: يجب أن تختفى من قاموسنا الألفاظ والمسميات التى انتشرت فى السنوات الأخيرة من أجل تكريس الفرقة مثل الإخوان المسلمون، الجماعة السلفية، الجماعة الإسلامية، الجماعة الجهادية، العلمانيون، الليبراليون.. وغيرها ويكفينا فخراً أننا مصريون.. مسلمون، ومسيحيون وكفى.. والمسلمون على سبيل المثال هم جميعاً إخوة وجميعهم يحترمون السلفى الصالح، وليسوا فى حاجة إلى تعريفات تمزقهم، وتفرق بينهم.
سابعاً: أدعو الأزهر الشريف إلى إعادة ترتيب أوراقه فى أسرع وقت، بحيث يعود كما كان فى سالف الزمان منارة الإسلام للعالم أجمع، وأن يكون مستقلاً تماماً عن أى جهة إدارية، وأن تكون له قناته الفضائية، وإذاعته الخاصة التى من خلالها يمكن نشر وتصحيح المبادئ الأساسية لهذا الدين السمح بعيداً عن آراء المتطرفين، والمتنطعين، والمتاجرين بالدين.
وتبقى كلمة، لقد بدأ قطار مصر الحديثة فى التحرك نحو الهدف المنشود بإذن الله، وسوف تزداد سرعته بمرور الأيام، ولن تستطيع قوة فى الأرض أن تعوق تقدمه بسواعد أبنائه المخلصين ولو كره المنافقون، والمغرضون.