نفى محمد الظواهرى، زعيم السلفية الجهادية، عبر بيان مسجل له على موقع "اليوتيوب" ومنشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حصوله على أى مبالغ مالية من جماعة الإخوان المسلمين لمساندتهم فى محنتهم، كما نفى أيضا وجوده فى غزة أو سيناء، ولم يحدد المكان المتواجد فيه.
واتهم الظواهرى فى بيانه الإعلام وقيادات إسلامية بالترويج لتلك الشائعات، لتشويه صورته بعد عرضه حلاً شرعياً للخروج من الأزمة الحالية، مهدداً بـ"سحق كل من تسول له نفسه الوقوف فى وجه الدولة الإسلامية التى تطبق شريعة الله تعالى".
وقال الظواهرى، إن ما يتردد، فى بعض وسائل الإعلام من افتراءات عليه لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، بل أكاذيب مفضوحة، ظهرت بعد طرحه لحل شرعى للأزمة التى تعيشها البلاد، يقوم على أسس واقعية، تضمن أن يكون اتفاقاً ثابتاً يحقق المطالب الشرعية المشروعة للجميع، أضاف أن "كل ما أتعرض له، يقوم به أصحاب الأغراض السيئة، من الذين لا يريدون الشريعة والإسلام، ويتخفون وراء عداوتهم للإخوان، ومن الذين يريدون للأقلية أن تضطهد الأغلبية، وتمنعها من تطبيق دينها، والحكم بشريعتها، ومن الذين يريدون تدمير البلاد بإشعال الحرب الأهلية فيها، حتى لا تنافس مراكزهم الاقتصادية التى نمت فى غياب دور مصر الإقليمى كقوة سياسية واقتصادية، وكلهم فشلوا فى أن يشوهوا هذا الحل والمقترح فيحاولون تشويه من قدمه بتهم كاذبة لصرف الناس عنه لعجزهم عن الرد عليه".
وأكد الظواهرى، أنه لم يتلقَ أى أموال حالياً أو سابقاً من جماعة الإخوان، أو أى جماعة سياسية أو دينية، ولا يقبل بذلك، وأنه غير موجود بغزة ولا بالعريش وسيناء، وإن كان الوجود هناك ليس بجريمة، بل الوجود فى بلاد المسلمين جميعها شرف، إلا إنه بصورة قاطعة غير موجود هناك، مضيفا أن "من يقوم بهذا الكذب المفضوح، هم مجموعة من ضباط أمن الدولة فى وظائف إعلاميين فقدوا المهنية الإعلامية، بل والمهارة والشرف باختلاقهم أكاذيب لا أساس لها، ليصبح إنتاجهم مجموعة من البلاهات الإعلامية، ويساعدهم فى ذلك مجموعة من المرشدين والعملاء ممن يسمونهم خبراء إعلاميين أو قيادات إسلامية، وغرضهم محاربة الإسلام والوقوف فى وجه الأمة وهى تسعى لتحكيم شريعتها وتطبيق دينها".
وختم الظواهرى بيانه بالقول "على هؤلاء الحذر كل الحذر فإن الأمة لن تقبل بأن يقف مثل هؤلاء الأقزام فى طريق تحكيم شريعتها وعبادة ربها كما أمرها وستسحق كل من يحارب دينها، وعلى الشرفاء من الإعلاميين أن ينبذوا هذا الخبث من بينهم ويحاسبونهم ويوقفونهم عن ممارسة العمل الإعلامى".