كل عيد وأنتم «أحرار»، ومصر دولة «مدنية» يحكمها الدستور وحقوق المواطنة، دولة لا تخضع لوصاية خارجية، ولا يحكمها فصيل إرهابى متطرف. ولأن عيد الفطر يتزامن مع بدء صيام العذراء لإخوتنا فى الوطن، قررت أن نقاسمهم اليوم مصابهم. الأقباط يسددون فاتورة باهظة الثمن منذ حكم «مرسى»، تضاعفت بعد ثورة 30 يونيو، كنائسهم ومتاجرهم فى سيناء وفى الصعيد مستباحة من أنصار «المعزول»، وكأنها عملية تطهير عرقى وانتقام وحشى، لأنهم أفطروا معنا فى ميادين الحرية، وبعضهم صام ليحفظ الله مصر من العنف والإرهاب!. «أغنية إسلامية» أشعلت نيران الفتنة بـ«المنيا»، أعقبتها «شائعة» عن حرق المسيحيين مسجدا بإحدى القرى.. فامتدت نيران الفتنة إلى 3 قرى بالمنيا، وسقط قتيل، وأصيب 15 مواطناً، واحترق 14 منزلاً ومحلاً!.
الإخوان المتأسلمون لا يكتفون بتعذيب وقتل المواطنين فى «رابعة والنهضة» والإعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية، وتبديد أمننا بمسيراتهم الخرقاء.. إنهم يحرقون الوطن. مسيرات المهاويس من أنصار المعزول تحرق الكنائس، وتطلق النار الحى عليها، وتردد هتافات معادية للبابا تواضروس.. والحكومة غائبة!!. لا قيمة لأمن يتحرك بعد سقوط قتلى، نحن نثق بالنظام القائم الآن، لكن لا بد من التعامل مع الكنائس بمنهج حماية المنشآت المهمة، فاستهداف الكنائس سيناريو خسيس لإغراق مصر فى حرب أهلية.. ولذلك حماية الأقباط قضية أمن قومى. أحدثكم، بينما ولا يزال المواطن «مينا مترى» 19 سنة مخطوفا من قبل إرهابيين بسيناء، لا منظمات حقوق الإنسان تحركت ولا سمعنا نفسا من رئيس الحكومة، ألم ير أحدهم اغتيال القس «مينا»، وذبح «مجدى لمعى» لمجرد أنهما «نصارى»!. وهل ستلجأ الحكومة للمجالس العرفية ليخسر النظام الحالى مصداقيته إلى الأبد؟!.
يقول «م. ر» من أقباط سيناء: إن كل القسيسين والرهبان والأقباط مستهدفون، لأن الإخوان والسلفيين يعتقدون أن الأقباط ضد ما يسمونه «الشرعية»، وأنهم يريدونها نصرانية.. ويقول إن فى سيناء عناصر من حركة حماس ومن الموساد الإسرائيلى، وإيرانيون.. كارثة بكل المعايير!!. وبحسب شهادته المنشورة فإن قذائف آر بى جى تطلق على الكنائس، والمسيحيات يُستهدفن لأنهن يخرجن بشعورهن.. لدرجة أن أقباط سيناء أغلقوا الكنائس، فلا حفلات زواج، ولا قداس عزاء، وأحجموا عن المشاركة فى أى فعاليات سياسية، خشية القتل على الطريقة الإسلامية.. حتى القساوسة والرهبان هجروا سيناء!. إنها عملية تهجير قسرى، وحاليا لا يوجد بالشيخ زويد ولا رفح قبطى واحد. هذه الوقائع مهداة لأصحاب نظرية الخروج الآمن للإخوان.. فصلوا من أجل مصر بأقباطها ومسلميها.