لا أعرف وأنت تقرأ هذه السطور إن كانت جماعة الإخوان نجحت فى تكدير عيشتك وإفساد راحتك وفرحتك بالعيد، فهى تخطط لبثّ الفوضى والذعر فى العيد وقطع الطرق وتعطيل المرور ووقف الحال، ولا أعرف إن كانت الأمور ستصل إلى مصادماتها المعتادة والمقصودة فتظهر طلقات الخرطوش والأسلحة النارية ويسقط ضحايا فى العيد وتبغبغ الجماعة بـ«ضربونا ونحن نصلى».
لا أعرف هل هذا ما سيجرى صباح اليوم بعد صلاة العيد أم فى ثانى يوم، لكنه مخطَّط للجماعة بالتأكيد.
ماذا نفهم مما تفعله هذه الجماعة غير أنها تكره الشعب المصرى وتشعر بغل وحقد تجاه المصريين الذين رفضوا ولفظوا وأنهوا حكم الجماعة، فالإخوان لا يتظاهرون ولا يعتصمون فقط، بل إن أكثر ما يفعله الإخوان هو الرغبة الممعنة فى تكدير الشعب وعقابه، إن الجماعة غير مصرية رغم أعضائها المصريين، إلا أن ولاءها ليس للوطن، ولا انتماء وطنى للجماعة ولا مصرية حقيقية فى ذهن وضمير أعضائها، فقد تربوا على أن العالم هو وطنهم لا مصر. إن الاسلام ليس دينا بل جنسية كذلك، من هنا ترى حجم الغل والحقد والعدوانية من الإخوان تجاه الشعب الذى ردّ بذات القوة من ذات المشاعر، فنحن أمام شارع لا يُطِيق الإخوان ولا يمكن أن يتحملهم كجماعة مرة أخرى، وكل الإرهاب الذى يمارسه الإخوان هو انتقام من الشعب، مما يشعل من جذوة الرفض الشعبى الكاره، فضلا عن أن الإخوان لا يطيقون حب المصريين للجيش، فكأن الجماعة وهى تضرب وتعتدى وتعكّر وتعكنن على الشعب، هى كذلك تحاول أن تعاقب الشعب على محبته للجيش وتسعى لأن تكسر صورة وهيبة السيسى الذى لا يقدر (أهو يا مصريين) على الدفاع عنكم ضد هجمات وتهجمات الإخوان!
سيفشل الإخوان كما فشلوا دائمًا.
لا الشعب سوف ينخّ..
ولا الجماعة سوف ترجع إلى الحكم.
كل سنة وكلنا طيبون رغمًا عن أنف الجماعة، وسيفرح المصريون بالعيد مهما كانت سخافة وخسة الجماعة فى العيد.. وفى غير العيد.