
لقد تغنت أم كلثوم بها وعاشت في وجدان المسلمين طيلة أكثر من 74 عامًا.. وما زالت هذه الأغنية هي المفضلة للجميع مع قدوم عيد الفطر.. وغنت هذه الأغنية ضمن أحداث فيلم "دنانير" والذي كتب أغانيه الشاعر أحمد رامى وأخرجه أحمد بدرخان ولحنها السنباطي وتم تسجيلها قبل أحداث الفيلم وكان ذلك عام 39.
وفي عام 1944 وفي عيد جلوس المللك فاروق علي العرش الذي وافق أيضًا ليلة عيد الفطر المبارك.. حيث اعتادت أم كلثوم علي غناء هذه الأغنية ليلة عيد الفطر من كل عام.. وفي حفل ساهر بنادي الأهلي غنت في الوصلة الأولي أغنية "رق الحبيب" وفي الوصلة الثانية كان الجمهور على موعد مع الأغنية الأشهر بين أغنيات الأعياد وهي "ليلة العيد".
وأثناء غنائها دخل المللك الحفل وأعلن مقدم الحفل حافظ عبد الوهاب آنذاك عن وجود المللك وضج السرداق بالتصقيف.. وتوقفت أم كلثوم عن الغناء إلى أن جلس الملك وأذن لها بالغناء.. فشدت.. وأبدعت..وأطربت.. إلى أن وصلت سريعًا إلى المقطع الأخير من الأغنية.. وإرضاء للملك غيرت هي من تلقاء نفسها كلماته الأساسية لتجعلها كلها موجهة للملك قائلة "يا نيلنا ميتك.. وزرعك في الغيطان.. نور.. يعيش فاروق ويهني وتحيي له.. ليالي العيد".. وبعد انتهائها من الغناء استدعاها الملك وصافحها.. وقبلت يده.. وأنعم عليها وقتها بـ"نيشان" الكمال.. ليكون ثالث نيشان لها، فقد منحت نيشان الاستحقاق السوري واللبنانى.
وفي صباح اليوم التالي في أول أيام عيد الفطر ذهبت أم كلثوم على رأس وفد من نقابة الموسقيين بصفتها نقيبة الموسقيين حينذاك إلى القصر الملكي بعابدين ليسجلوا أسماءهم في سجل التشريفات ليعبروا عن شكرهم وامتنانهم بهذا النيشان والتكريم.. وكانت هذه الأغنية السبب الرئيسي لتوطيد العلاقة بين المللك وكوكب الشرق حيث غدت بعد ذلك "مطربة الملك".


