مرسى لن يعود إلى الحكم.. ابلعوا هذه الحقيقة واهضموها وتقبلوها، أو اختاروا أى حجرة، فى أى مكان فى مصر كلها، وانتقوا أيًا من جدرانها الأربعة، واخبطوا رؤوسكم فيه، حتى تصابوا بارتجاج فى المخ (هذا لو أنه لديكم مخ من الأساس)... مرسى لن يعود إلى الحكم، لأنه لم يفقد شرعيته فى الثلاثين من يونيو، عندما خرج ثلاثة وثلاثون مليون مصرى يهتفون بسقوطه فحسب، ولكنه أسقط شرعيته بنفسه، منذ خالف الدستور، وتحدى القانون، بعد أن أقسم على احترام هذا وذاك، وعندما لفظ شعب مصر، واختار أن يكون رئيسا لكم، ولأهله وعشيرته، من دون وطنه...اعتصموا، ودمّروا، وارهبوا، وخرّبوا، واختطفوا، وعذّبوا، واقتلوا جنودا بواسل، ومدنيين عظماء، واصرخوا ما شاء لكم أن تصرخوا... ولكنه لن يعود... لن يعود لأننا رأينا جميعا ماذا سيحدث، إذا ما رفضه الشعب يوما... رأينا طغيانكم، واستبدادكم... رأينا خيانتكم العظمى لوطننا، الذى هو ليس وطنكم، ما دمتم لا تؤمنون به، وما دام هو فى نظرنا قيمة ندفع أرواحنا من أجلها، وفى نظركم (طظ)... مرسى لن يعود، لأن العالم كله أدار ظهره لكم، ونسى أمركم، واشترى الشعب المصرى وإرادته وباعكم... مرسى لن يعود... لن يعود... لن يعود... هل أقولها مليون مرة، حتى يكون هناك أمل فى أن تسمعوها؟! إرهابكم للمصريين لن يجعل مرسى يعود، ولكنه سيقضى على آخر أمل لكم فى أن تعودوا إلى الساحة، بعد كل ما تخلفونه من كراهية ونقمة وغضب، فى نفوس الشعب، الذى صار يحلم باليوم الذى يتم فيه القضاء عليكم قضاءً مبرما... قديما، وعندما تصوّرت أنكم مظلومون وقفت إلى جواركم... وعندما حكمتم، وكنتم فاشلين نصحتكم... ولما رأيت طغيانكم واستبدادكم هاجمتكم... واليوم وقد أيقنت من شكوك راودتنى، منذ ثورة يناير، وعبرت عنها فى كتاباتى، فى نفس هذا العمود، على نحو غير مباشر كرهتكم... أنتم مَن قتل الثوار فى الميدان، فى ثورة يناير، لتشعلوا غضب الشعب على الشرطة، فينجح مخططكم الخائن لإسقاطها، والاستعانة بحماس لتهريبكم من السجون، التى من الطبيعى أن تعودوا إليها... أنتم من دبر موقعة الجمل، بعد أن خشيتم أن يؤدى خطاب النظام الأسبق إلى شق وحدة الصف، بعد أن تعاطف الكثيرون معه... أنتم من أطلقتم شعار يسقط حكم العسكر، وأنتم من قتلتكم ضباطنا وجنودنا فى رفح فى رمضان الماضى، فقط لتبرير حل المجلس العسكرى، وأنتم مَن يمارس الإرهاب اليوم فى سيناء، ليريق دم شهدائنا الأبرار... لم تعد هذه مجرد شكوك لدى، بل صارت يقينا، بما ستكشفه الوثائق بعد أيام... بعتم وطنا عظيما من أجل سلطة وهيمنة وسيطرة، وكنتم أسعد ما كنتم عليه، عندما صار مرسيكم رئيسا، لأنه سيسمع ويطيع، ويكون (شخشيخة) فى أيديكم.. تماديتم فى غيكم وخيانتكم، فهب الشعب ضدكم... وسقطتم... ومرسى أبدًا أبدًا أبدًا لن يعود، بإذن الله المنتقم الجبار المعز المذل... وبكل وضوح وصراحة أعلنها هنا... أنا ضد المصالحة معكم، وضد أن تمتد يد مصرية طاهرة، لتصافح أيديكم الملوّثة بدماء الشهداء الأبرار... أنا ضد التصالح مع مَن يدعون أنهم رجال ويحتمون بنساء وأطفال أبرياء... أنا ضد التصالح مع إرهابيين خونة جبناء... صبر مصر عليكم لن يطول، ومرسى أبدًا لن يعود... والأيام بيننا.
أبدًا لن يعود...
مقالات -
نشر:
6/8/2013 1:42 ص
–
تحديث
6/8/2013 10:17 ص