أستطيع أن أقول باطمئنان شديد إن إدارة الحكم الانتقالى قد وقعت فى الفخّ.
هم رجال وطنيون محترمون مرموقون، ولكنهم ليسوا رجال دولة ولا رجال سياسة..
لهذا تلاعبهم «الإخوان» وتكسب..
- ابتزّتهم بالعنف فخافوا وتراجعوا.
- ضغطت عليهم بالأمريكان والمبعوثين الغربيين الذين أهانونا بتحويل قضيتنا الداخلية إلى مزاد دولىّ ومحطة للوسطاء الدوليين، ومن المضحك أن تكون كل مفاوضات الحكومة المزعومة مع الإخوان عبر أجانب، وتقول لك الحكومة إنها تبذل جهدًا (جهدا فى إيه؟ فى الكلام مع مندوبى أوباما أم مع وسطاء الأوروبيين؟).
حاجة تكسف..
الإخوان فاشلون وعاجزون وجهلة حين يحكمون.
لكن فى فنون وخطط وأجندات التخريب والترهيب والابتزاز أساتذة. وها هم يلقّنون حكامنا دروسًا.
مَطٌّ فى الوقت.
مهلة وراء أخرى.
وسطاء ومشاورات ومفاوضات كأن فى يد الإخوان مصير البلد ومستقبله.
الشتائم والإهانات والهجوم المروع على الجيش وضرب الإجماع الوطنى عليه وإهانته فى الخارج.
بثّ الكراهية وترويع الناس وكسر إرادة الشعب.
الانتقام المهووس من الأقباط.
تقديم أنفسهم ضحايا للداخل والخارج.
تماسك جماعتهم وحشد قواهم واستنفار قواعدهم بالعداء للشعب والجيش بدلا من أن تتشقق الجماعة بالأسئلة عن انهيار حكمهم وكراهية الشعب لهم وطردهم من السلطة.
على الناحية الأخرى اسمحوا لى، جماعتنا فى الحكم شخصيات نبيلة وراقية ووطنية، ولكنها كذلك محدودة الخبرة بمؤسسات الدولة، وعلاقتها بالنخبة السياسية لا بجماهير الشعب، ومعظمها مُسِنّ، وتسلِّم أمرها للغرب، وخوَّافة ومرتعشة ولا تثق بشعبها ولا بنفسها، وليس لديها خطة متكاملة لمواجهة الإخوان الآن ولا فى المستقبل، ثم إن حكامنا فى منتهى الطيبة لدرجة أنهم يتخيّلون القدرة على مداعبة التماسيح.