مبادرة النقاط التسع التى طرحها الشيخ محمد حسان للخروج الآمن لمرسى وملئه لا تستقيم على قدمين، ولا تناقش أساسا، ولا محل لها من الإعراب، لسبب وحيد أن من طرحها ليس أهلا للثقة، وإن كنت ناسى يا شيخ حسان أفكرك بمبادرة الاستغناء عن المعونة الأمريكية.
يومها عمدت إلى توريط - كما تورط الآن - شخصيات معتبرة إسلاميا، أهنتها بهذه النصباية التى سميتها «معونة العزة»، ورطت فيها الإمام الأكبر الدكتور الطيب، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية (السابق)، والدكتور عبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، جميعا الآن متهمون بالنصب والاحتيال أمام محامى نيابات شرق القاهرة، فى البلاغ رقم 3752 لسنة 2012 ، إن صح البلاغ فأنتم متهمون بجمع نحو 60 مليون جنيه، لم يدخل جيب أى منهم مليم.. وأنت سيد العارفين.
بلاش والنبى الشويتين بتوع مصر الإسلامية، لست حبر الأمة، ولن تكون، كل شىء إنكشفن وبان، فين فلوس المعونة يا شيخ حسان؟ فين الـ60 مليون جنيه؟ ناس تتبرع وناس تاكل وتتقرع! بطل قرع المبادرات الإخوانية، لا تخيل على الشعب، خلينا فى المهم فين الفلوس؟ وثيابك فطهر من المال الحرام، قدم نفسك من فورك للنيابة، من تلقاء نفسك ليس محببا أن تطلبك النيابة فى البلاغ، تبقى فضيحة، قدم حساب التبرعات، وأين ذهبت، إن التبرعات تشابهت علينا.
لا أقبل على الإمام الأكبر ولا على الجامع الأزهر أن يرد اسم فضيلته فى بلاغ نصب واحتيال، وليتحرك المشايخ جمعة وشاكر والشريف، وليغبروا أقدامهم إلى محامى نيابات شرق، يسألون عن البلاغ (الفضيحة) الذى قدمه رمضان عبدالحميد، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، يتهمهم جميعا بالنصب والاحتيال على الشعب المصرى بجمع نحو 60 مليون جنيه، تبرعات للاستغناء عن المعونة الأمريكية، أو يحرك محامى شرق البلاغ وليسأل كلا منهم السؤال: فين فلوس المعونة يا مشايخ؟
معلوم الإمام الأكبر ليس له فى طور المعونة ولا فى طحين حسان، حسان هو السبب، جدر البطاطا، حسان أبولسان فتح صدره على الهوا زى رئيسه مرسى فى التحرير، وقال من قلب ماسبيرو (استوديو 27) مقولته الخالدة «مصر لن تركع لأحد، ولن تذل أمام بضعة ملاليم».. ووعد بجمع عشرات المليارات من الجنيهات من أجل منع المعونة الأمريكية «التافهة».
بحسب البلاغ استجابت طوائف من الشعب المصرى لحملة الداعية السلفى، وقاموا بتنظيم حملات فى المحافظات لجمع التبرعات، ونسب مقدم البلاغ إلى أحد رجال الأعمال- رفض ذكر اسمه- تبرعا بمبلغ أربعين مليون جنيه، فيما تبرعت إحدى الشركات المصرية بمبلغ عشرين مليون جنيه، مؤكدا أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، أشاد بمبادرة حسان بجمع تبرعات بما يساوى قيمة المعونة الأمريكية، مشيرا إلى التسهيلات للمبادرة المعروفة باسم (صندوق العزة)، وبعد أن تم الإعلان عن جمع أكثر من 60 مليون جنيه فى فترة قصيرة هدأت فعاليات الحملة ولم نسمع أى شىء عن هذه الملايين التى تم جمعها من الشعب المصرى، ولا نعرف أين ذهبت، ومن المستفيد منها، وما هى مصادرها، وما هى الجهات التى تم منحها تلك الأموال، وهل كانت هناك ضغوط أمريكية تمت لمنع جمع التبرعات المصرية، ولماذا تم التوقف من المبادرة الوطنية ولصالح من هذا، وهل شيخ الأزهر رفض تكملة المبادرة (كما يصرح حسان)، وهل توجد تعليمات من الخارج أو الداخل بعدم تكملة المبادرة وقطع المعونة الأمريكية؟؟ أجب يا شيخ حسان عليك السلام.