ما زال مرشد جماعة الإخوان محمد بديع يكذب.. ويستحلّ الكذب.. وذلك فى منشوراته الأسبوعية التى تُكتب له تحت عنوان «رسالة المرشد».
ففى رسالته الأخيرة (2 أغسطس) يشير بديع إلى ثورة 25 يناير وإلى تحقيق أهدافها على يد مرسى.. بينما يواصل المرشد الكذاب فى رسالته الكاذبة، الادّعاء عن «الانقلاب العسكرى» الدموى على الدكتور مرسى: «بعد أن كانت مواقفه الوطنية وسعيه الدؤوب لتحقيق أهداف الثورة مثار غضب قوى كثيرة فى الداخل والخارج عليه، فقامت بالتآمر ضده لإفشاله ثم عزله».
فالمرشد الكاذب يعود للحديث والتمسح بثورة 25 يناير التى سطوا عليها.. وحاولوا إجهاضها بتحالفهم مع جنرالات المجلس العسكرى، وهو ما كشفه الثوار والشعب حتى إن الهتاف الذى خرج فى المسيرات والميادين فى ذكرى مرور عام على الثورة كان «بيع بيع الثورة يا بديع».
لكن ماذا تقول عن رجل ماعندهوش دم وجلده «تخين»، تربى على ذلك ويربون أعضاء الجماعة على الجلد التخين.
فيأتى الآن ويتحدث عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وقال إيه إن محمد مرسى حققها وإن الشعب المصرى كله كان يتهيأ لجنى ثمار تضحياته فى الثورة فى التحول الديمقراطى الذى يرسى مبادئ الشعب والتداول السلمى للسلطة وإطلاق الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان وكرامته وتحقيق الاستقرار فى البلاد، وهو -أى محمد مرسى- الذى قسّم الشعب منذ تسلمه للسلطة وخاطب أهله وعشيرته فقط.. وأقصى كل القوى الوطنية والثورية الأصيلة فى المشهد السياسى، وذلك من أجل تمكين الجماعة.. وسعى إلى إسقاط الدولة وهدم المؤسسات وحارب الحريات العامة وانتهك حقوق الإنسان.. وتصيد شباب الثورة واعتقلهم وعذبهم وقتلهم حتى إن هناك ما يقرب من 100 شهيد من شباب الثورة سقطوا فى ميادين مصر ودمهم فى رقبة مرسى.. ولن ينسى الشعب أبدا ما اقترفه مرسى وجماعته من تعذيب للنشطاء والثوار أمام قصر الاتحادية فى 15 ديسمبر 2012.
وأى انقلاب دموى على الدكتور محمد مرسى.. وهو الذى انقلب على الشعب وعلى بعض الثوار الذين عصروا الليمون لانتخابه رئيسا، فإذا به يتنصل من كل تعهداته.. ويحول البلاد إلى عزبة خاصة يحكمها الإخوان متنازلا عن وظيفته كرئيس للبلاد لمكتب الإرشاد يحكم ويتحكم فى مصير البلاد حتى أصبحت مصر فى وضع أسوأ من الدولة الفاشلة.
وقد تَوَعَّده الشعب قبل 30 يونيو بأكثر من شهرين أن الملايين ستخرج فى ذكرى مرور عام على تولى السلطة فى ثورة عليه للمطالبة بعزله ورحيله بعد فشله وبعد إثارته للفتن فى المجتمع.
فكانت ثورة محددة التاريخ.. لكن الإخوان ومحمد مرسى استكبروا بغباءٍ وتخيلوا أنه لا يمكن أن تكون هناك ثورة جديدة بعد أن تبين أن «جلدهم تخين» ولم يعودوا يرون أن تغييرا جرى فى روح الشعب المصرى وأنه لن يرضى باستبداد مرة أخرى حتى لو كان أهل الاستبداد يتاجرون بالدين كما يفعل الإخوان.
وقد انضمّ الجيش إلى الشعب وانحاز إليه كما جرى فى 25 يناير.. وحتى الشرطة التى كان يستخدمها محمد مرسى تقمع الثوار وتسحل المواطنين وتعذبهم أمام «الاتحادية» ومكتب الإرشاد وعادوا إلى الشعب الذى طالب بشكل واضح بسقوط حكم المرشد وعزل محمد مرسى القاتل.
فأى انقلاب دموى حدث والمرشد هارب من العدالة بتهمة التحريض على القتل وأعضاء الجماعة محصنون فى اعتصام رابعة العدوية.. ويخرجون فى مسيرات تهاجم الجيش ومؤسسات الدولة؟
فلو كان هذا انقلابًا دمويًّا.. أكان أحد منهم (بديع الكاذب وإخوانه) قائمين حتى الآن.. ويُترَك لهم المنصات للحديث الهزل.
إنهم يعيشون فى غيبوبة.. وراء مرشد كذاب برسائله الكاذبة.
وتضحك مع الرسالة الكاذبة فى الموقف من الغرب واتهام الأمريكان بأنهم سادة الانقلابيين.. وذلك بعد أن انكشفت العلاقة الغريبة والمريبة التى كانت قائمة بين الإخوان والأمريكان.
لقد انكشف الأمر واتضح من كان العميل ومن كان سادتهم الأمريكان.. إنهم الإخوان.
لكن المرشد العامّ ما زال يكذب فى رسائله الكاذبة.