كل يوم يمر دون حسم فض اعتصام الإخوان الإرهابى المسلح.. يزيد من تعقيد الأمور.. ويعطى فرصة لمزيد من الإرهاب..
لقد اتفق الشعب على إنهاء تلك الاعتصامات.
ويطالب الشعب بحمايته من الإرهاب والترويع الذى تمارسه جماعة الإخوان ومن معهم من الإرهابيين القدامى الذين تمرَّسوا على الإرهاب.. ووجدوا فرصة فى الإخوان فى استعادة نشاطهم.. ووجدوا عقولا مغيبة تمشى وراءهم بعد التغرير بهم وغسل أدمغتهم.
لقد استطاعت جماعة الإخوان إقناع أتباعها أنهم يدافعون عن الإسلام.. وأن من يتولى السلطة الآن هم من يحاربون الإسلام.
ويستخدمون النساء والأطفال فى مسيراتهم واعتصامهم دون أى ضمير.
ويعذبون من يشكون فى أنه ليس منهم وذلك فى سلخاناتهم فى رابعة والنهضة.
ويحاولون أن يفرضوا أنفسهم مرة أخرى بعد أن لفظهم الشعب وأحرج كل مؤسسات الدولة التى كانت تنخ للإخوان ولقياداتهم المجرمة مثل جهاز الشرطة وليخرج الملايين لعزل مرسى الفاشل.. ويحاولون الآن صناعة صورة للغرب من خلال اعتصامهم الإرهابى بأنهم يدافعون عن صندوق الانتخابات والديمقراطية رغم أن الديمقراطية منهم براء ولم يضبط أحد منهم ديمقراطيا.. فهم كلهم تربوا على السمع والطاعة.. ولا يستطيع أحد منهم الخروج على تعاليم مكتب الإرشاد وتعاليم قائده المباشر.. أما صندوق الانتخابات الذى يزعمون أن مرسى جاء به فقد كان أمرا مشكوكا فيه من خلال قضايا مسكوت عنها.. وعلى رأسها تسويد بطاقات المطابع الأميرية لمحمد مرسى.. ومنع أقباط من التصويت فى قرى بالصعيد.. فضلا عن التزوير فى قاعدة البيانات.. وآن الأوان أن يتحدث أعضاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى تلك الانتهاكات والضغوط التى مورست عليهم لإعلان النتيجة.. وهى الضغوط نفسها التى مورست على المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى والرضوخ لأوامر الإخوان ومن كانوا يستعينون بهم.
ويستقوون بالخارج.. ويستدعون الأمريكان للدفاع عنهم ومساعدتهم فى عودتهم إلى الحكم بعد أن عزلهم الشعب لكشفه فشلهم واتجاههم لهدم الدولة ومؤسساتها..
إن الجماعة أساءت إلى مصر وأهانت البلاد والثورة فى ظل حكمها للبلاد.
ولا تزال تسىء إلى البلد.. وتدعو إلى التدخل الأجنبى، فهم لا يراعون أبدا أن مصر دولة وطنية مستقلة.. ولا يهمهم ذلك.. كل ما يهمهم هو «يافطة جماعة الإخوان المسلمين».. وعلاقة الجماعة بفروعها فى العالم.. أما المصريون أو الوطن المصرى بجغرافيته وتاريخه.. فلا يهتمون به أبدا.
ومن ثم يسعون إلى بؤرة رابعة العدوية.. وحاولوا أن تكون دولة موازية بعد أن طردتهم الملايين وأخرجت مندوبهم من قصر الرئاسة ليحاسب على إجرامه فى حق المصريين وفى حق الدولة المصرية.. بل من فجرهم عقدوا مجلس شورى أحمد فهمى صهر مرسى الباطل فى بؤرة رابعة ليحاولوا تقديم صورة للغرب بأنهم دولة وبرلمان رغم أن الجميع بما فى ذلك الغرب يعرف أنه برلمان باطل.. فكل ما فعله الإخوان فى السلطة باطل لأنهم كانوا يعملون من أجل أنفسهم وليس فى ذهنهم الشعب ومطالبه.
ويحاول الإخوان الكذب والتضليل حتى بعد أن تم كشفهم وفضحهم ويقدمون أنفسهم على أنهم مضطهدون فى المجتمع.
ويستخدمون عامل الوقت بعد أن كشفوا أنهم معزولون ومفضوحون وبينهم قتلة ومجرمين هاربين من العدالة حتى يستطيعوا أن يخرجوا خروجا آمنا ويستعيدوا قوتهم من جديد بالتضليل والكذب وأموالهم التى لا يعرف أحد مصادرها.
وفى الوقت نفسه هناك حالة ميوعة شديدة من قبل المسؤولين الجدد والحكومة الجديدة فى التعامل مع ذلك الاعتصام، وذلك كله رغم تفويض الملايين للجيش والشرطة لحمايتهم من الإرهاب.. وعلى رأس التفويض فض اعتصام رابعة والنهضة وبالقانون.
فغياب الحسم سيؤدى إلى تعقيدات واستمرار الفوضى التى لن يستطيع أحد وقفها.. وضياع الدولة تماما.
يا أيها الذين فى الجيش..
يا أيها الذين فى الداخلية..
أين الحسم؟!