
وقال هانى فى حوار له مع "صدى البلد"،: لم ألجأ لأحد حتى عن طريق الاطلاع أو المشاهدة فى تقديم شخصية "الداعية" على الشاشة وقدمتها من خلال إحساسى وورق الكاتب مدحت العدل.
وأشار إلى أن "الداعية" ليس سيرة ذاتية لأحد الدعاة ولايشبه أحدًا والموضوع برمته من وحى خيال كاتبه الدكتور مدحت العدل وهناك بعض المشاهد الحقيقية التى وقعت بالفعل تم التطرق إليها لأنها تصب فى سياق الأحداث.
وأكد سلامه سعادته بعرض مسلسله "الداعية" على شاشة التليفزيون المصرى ، رغم كل التحديات التي صادفت العمل منذ بداية تصويره، من قبل بعض العناصر الإسلامية المتشددة، معتبراً ذلك انتصاراً لروح الفن والإبداع التي سوف تظل رسالة أبديه لن تتوقف باذن الله، ولن تتأثر بأي تحديات تحاول عرقلة مسيرتها.
وقال أن الفن المصري بكل أشكاله لن تتمكن أي يد من فرض القيود عليه، خاصة وأن "الداعية" عمل درامى بحت وليس دينيا بل هو إجتماعى من الدرجة الأولي، ولايقصد به أى انسان أوداعية على وجه الارض ،أى ليس سيرة ذاتية لأحد كما حاول البعض أن يروج لهذا الأمر قبل عرض المسلسل على الشاشة.
عض الفتاوى المسمومة.
وأشار إلى أن المسلسل أجازته الرقابة وليس فيه عليه أية محاذير رقابية ، كما علمت من د.مدحت العدل بأنه عرض فكرة ومضمون المسلسل على د.على جمعه مفتى الديار المصرية السابق وأعجب به وتشجع له قبل الشروع فى تصويره.
وقال إنه لم يهتم بالانتقادات و الهجوم غير المبرر الذى تعرض له مسلسل "الداعية " قبل عرضه على شاشة رمضان لأنه كان بالنسبة له كلام مرسل.
وتابع قائلا : تعجبت كيف لأحد أن يهاجم عملا لم يظهر للنور بعد ،كما أشيع أن ميزانية المسلسل تصل لأرقام فلكية ،وعن وجود أشخاص يشاركون فى إنتاج المسلسل ليس لهم أى علاقة به نهائيا ،وعموما هذا الكلام غير صحيح لايعنينى ولا افضل الرد عليه وهو ماينطبق عليه مقولة :"لاتعليق".
وكشف هاني عن أنه كان على يقين أن مسلسله التليفزيونى الجديد "الداعية" قد يخلف ردود فعل غير محسوبة، سواء على المستوى العائلى أو العاملين فيه إذا استمر حكم الإخوان ، ولكن فكرت في أقصى شىء من الممكن أن يحدث أن يحبسوني أو يطاردوني أو حتى يغتالوني وقلت كل شىء بإرادة الله عز وجل ، وكما جاء فى كتاب الله العزيز "قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ".
وتابع قائلا : بدأنا تصوير المسلسل منذ شهر فبراير الماضي وكانوا وقتها "الإخوان " في السلطة خاصة فى اولي حلقات المسلسل، هناك مشاهد عديد ة كنا نقول فيها "يسقط .. يسقط حكم المرشد"، وكلها مشاهد تم تصويرها قبل سقوط النظام، وهناك مشاهد أخرى ستكون أكثر جرأة في الحلقات القادمة، و لكن ما كان يشغلنى أوالمهم بالنسبة لي أن أقدم عملا مفيدًا يخدم الناس في هذه المرحلة.
واسم المسلسل واضح من عنوانه يدور حول عالم الدعاة الذين كل منهم يخرج علينا ويقول وجهة نظره ويفتى فى أمور ليس بالضرورة ان تكون "صح" ،ولنا مرجعية فى النهاية تتمثل فى الأزهر الشريف الذى يمثل الاسلام الوسطى المتعارف عليه فى العالم كله يعنى ،"جوهر الاسلام الحقيقى " .
و هناك فئة منهم تتاجر بالدين ومايطلق عليه بيزنس الدعاه ولكن لا نستطيع أن نعمم لأن هناك دعاة معروفين ومحترمين يعرضون علمهم لوجه الله ويقولون ما يقتنعون به ، خاصة و أغلب المتشددين الذين ظهروا على الساحة غالبا ما تجدهم متطرفين ويكفرون الآخرين وعادة لا يقبلون الاختلاف فتناول تلك الظاهرة من خلال شاب "داعية " المفروض أنه متشدد فكريا ولكنه في الوقت نفسه محترم .