
وجاءت عودة الفنانة رغدة الى التليفزيون قوية ومتميزة، فرغم غيابها عن الدراما طويلاً، إلا أن إطلالتها في مسلسل "الشك" بعد هذا الغياب جاءت موفقة للغاية، وتعتبر هي البطلة الحقيقة للأحداث وليس الفنان حسين فهمي الذي تصدر إسمه تترات المسلسل.
وتدور قصة العمل حول وسيلة (مي عز الدين) التي تفاجأ بمحامي يطرق باب بيت أسرتها وهم يحتفلون بعيد ميلادها ليبلغها بأنها وأمها (رغدة) قد ورثتا مبلغاً كبيراً من المال من خلال رجل آخر هو والدها الحقيقي، فيصدم الجميع، وتنكر رغدة حقيقة الأمر بينما يغضب الزوج والأب حسين فهمي ويطرد زوجته من البيت، وتذهب وسيلة لاستلام ميراثها بتحريض من زوجها متحدية إرادة والدتها، التي تعتبر إستلام إبنتها لهذه الأموال طعنة لشرفها وسمعتها.
وتقوم صابرين بدور زوجة شقيق رغدة وعمة أبنائها، والتي تكتشف أن زوجها كان متزوجاً عليها بعد مماته، وأن رغدة كانت تعلم بهذا الزواج، فتنشأ بينهما الخلافات حيث تعيشان في منزل واحد، إذ تقوم صابرين بمساعدة وسيلة إنتقاماً من رغدة التي خدعتها مع شقيقها ولم تخبرها بأنه متزوج عليها.
دخلت رغدة في مباراة تمثيلية ممتعة مع صابرين في غالبية المشاهد التي ظهرتا فيها معاً ،و شهد أدائها التمثيلي نضجاً لافتاً، وتميز بالتلقائية الشديدة، موظفة كافة أدواتها في التعبير سواء في إنفعالات الوجه أو الجسد، وكانت صابرين هي الأخرى على نفس القدر من التحدي ، فنشأت بينهما كيمياء رائعة على الشاشة، حيث كانت هذه المشاهد من أفضل ما تم تقديمه في العمل على الإطلاق.
وبرر المخرج بحة صوت رغدة وضيق تنفسها درامياً بإظهار شخصيتها كمصابة بالربو، بعدة مشاهدة فأجادت التعامل مع المشاهد الصعبة في المسلسل، وكان من ابرزها قيام الفنان حسين فهمي بسحلها وطردها من المنزل في الحلقة الثانية، بالاضافة الى انفعالاتها مع ابنائها الذين قرروا الانحياز لرأي شقيقتهم وسيلة.
فيما جاء أداء مي عزالدين سيئاً مقارنة بالنجمتين المخضرمتين، حيث بدت متصنعة ومتكلفة وحائرة فلا هي تقدم كوميديا ولا هي تقدم دراما، فخسرت بريق البطولة.