
ولم تبهرها اضواء المدينة بل هي سيدة متحضرة .. اكتسبت الكثير والعديد من الثقافات والحضارات وانفتحت علي كل علوم الغرب وعاداته...جابت ربوع الوطن العربي والغربي..مع كل هذه المتغرات الا انها ظلت حبيسة التقاليد الشرقية الاصيلة ..منفذة لها ...حفظت القران الكريم وهي مازالت طفلة صغيرة ..يلعب اقرانها ويلهون بلعبهم الخاصة بهم ..اصرت علي الوصول الي ماهو اكمل واشمل ..جودت القرآن وصممت علي الإلمام بأصول الفقه والشريعة.
حرصت على أن تكون وجه مشرف للفنانة المصرية الملتزمة المحتشمة ..لم ترتد يوما زيا يكشف او يشف ..كانت اطلالتها ..مشرفة واثقة ..شامخة ..تشدو ..وتطرب ..وتشجي المستمع ( الغربي ) قبل العربي...مع هذا التوهج ..والشهرة ..والتالق ..والمجد ..الا انها لم تبتعد يوما عن طقوسها الدينية التي اعتادت عليها ...فقد كانت تحرص علي أداء صلواتها ..بشكل منتظم لم يمنعها عن هذه العادة اي ظرف من الظروف.
وكان أول ما تحرص عليه في سفرياتها المتكررة بمجرد وصولها هو معرفة اتجاه ( القبلة ) ومواقيت الصلاة التابعة في هذه البلد..ففي هذه الصورة وفي احدي زيارتها الي المملكة المغربية تجدها تؤدي فريضة الصلاة قبل لن تبدأ في الانصهار والذوبان في الغناء والطرب.