من الجنون ما يحدث من إخواننا المصريين بتوع جماعة الإخوان المسلمين والبقاء معتصمين، معتقدين أن من الممكن أن يعود الزمان إلى الوراء بعودة الرئيس مرسى إلى كرسى العرش مرة أخرى، ومن الجنون أيضا أن يحدث ما يحدث أمام الميدان الشهير لرابعة العدوية وتكملة الاعتصام لأيام ولأشهر، ومن الممكن أن يكون لسنوات انتظارا منهم أن يمهل الوقت بالعودة مرة أخرى إلى كرسى العرش الذى فقدوه بعد كفاح وسجن وقتل وتربيطات وعلاقات داخلية وخارجية منذ ٨٤ سنة، ومع ذلك فشلوا فشلا ذريعا فى إقناع كل جموع الشعب أنهم قادرون على تحمل المسؤولية السياسية والإدارية لبلد كما المحروسة بشعبها الطيب القوى الجبار الأسطورى، ولما تملكه من موارد لا توجد إلا عندنا: قناة سويس، بحران أبيض وأحمر، ثلث آثار العالم، قوة وطاقة بشرية لا توجد فى كل دول العالم العربى والإفريقى، ثروة من العملة الصعبة لكثرة المغتربين المصريين، ومع ذلك لم ينجح الإخوان أو الجماعة سوى فى شىء واحد هو إقناع كل من هو معتصم فى رابعة بالبقاء لأطول مدة للاستفادة من المفاوضات التى تعود فقط لبعض من أصحاب العقول والقلوب السوداء، للخروج الآمن ولا يعنيهم من هم داخل أو خارج رابعة من جماعتهم، الأهم لمن هم مطلوبون وتحت طائلة العدالة لا يهمهم الناس الغلابة المغرر بهم، ويلقون حتفهم يوميا، والسبب الغباء السياسى والغل الذى يعانى منه بعض الأشخاص معروفين بالاسم للجميع، لم ينجح رجال الجماعة إلا فى أن يعيثوا فى الأرض شرا وكرها لشبابهم الذى يعانى الأمرّين من فكر عفا عليه الزمن، فكر قديم بعقول قديمة لا تصلح لإدارة منزل مش بلد بحجم مصر، لم ينجح رجال الجماعة من خلال العام الماضى إلا فى الحديث عن النظام السابق بمعنى التشفى، لم يستطيعوا هم على الأقل إقناع الكثير منا أنهم قادرون على الخروج بالشعب المصرى من الأزمة، لأن تفكيرهم كان منصبا على الانتقام ولا أفهم هل الانتقام منا لأننا انتخبناهم فى الرئاسة، أم الانتقام من الشعب المصرى بالكامل فى الدخول بنا إلى نفق بلا عودة. لم ينجح رجال الجماعة إلا فى حاجة واحدة فقط لا غير تجميع الشعب المصرى بالكامل على قلب رجل واحد يوم ٣٠ يونيو، لتكملة ما بدأه شباب مصر يوم ٢٥ يناير للقضاء على ٣٠ سنة قهرا قبل أن تسرق ثورتهم.
اعتصام رابعة
مقالات -
نشر:
31/7/2013 4:39 ص
–
تحديث
31/7/2013 10:15 ص