لم ينج أحد من مقالب كوكب الشرق الراحلة السيدة أم كلثوم التي تتفوق بمراحل على مقالب برامج رمضان التي نتابعها هذه الأيام ونحن نحبس أنفاسنا ، وعلى رأسها برنامج "رامز عنخ آمون".
ومن مقالب كوكب الشرق الرهيبة.. موقف مدهش أوقعت فيه الصحفي الكبير الراحل مصطفي أمين بكل خبرته وحنكته، التي لم تفلح في إنقاذه من الوقوع ضحية لذكاء وسرعة بديهة السيدة أم كلثوم .. ففي عام 1953 سافرا معا الي واشنطن ..وهناك دعا مصطفي امين ام كلثوم الي مطعم فاخر جدا لتناول العشاء ..وجدت كوكب الشرق في هذا فرصة مناسبة لترتيب مقلب في (امين ) ..فاخذت تضع اصبعها في القائمة وتختار اصنافا غالية الثمن ..ومجاملة لها اختار (امين ) نفس الاصناف التي طلبتها (ثومة).
وبعد انتهاء العشاء جاءت فاتورة الحساب ..حملقت ام كلثوم في وجه امين ونظرت اليه لتري الارتباك علي وحهه ..قرر ان يحرمها من الشماتة التي كانت تنطق بها عيناها..تمالك نفسه ..ولم يبد اي انفعال ..تظاهر بان المبلغ بسيط جدا وفي متناوله ..مد يده لتخرج حافظة النقود من جيبه ..فاذا بيده خاوية..بحث في الجيب ولكنه لم يجد اي اثر للحافظة.
كانت كوكب الشرق تراقب حيرته وتعاسته بسعادة غامرة لاحدود لها ..كانت كل لحظة واخري تعلن (نكتة ) علي المفلس الذي دعا ضيوفه علي العشاء ..طلب منها ان تنتظر قليلا لانه قد نسي الحافظة في الفندق ..وامعانا في تنفيذ المقلب رفضت ام كلثوم الانتظار خشية الا يعود وتشرب هي المقلب ..طلب منها ان تقرضه ولكنها ضيقت عليه الخناق ..فتحت حقيبتها واغلقتها مدعيه انها ايضا نسيت نقودها في الفندق.
توتر مصطفي امين قائلا :" معني هذا ان مدير الفندق سياخذنا سويا الي نقطة البوليس وسوف نستمر به حتي يأتي من يدفع لنا الحساب ..ضحكت ام كلثوم وهي تتحدث وتتندر عن العناوين الكبيرة التي سوف تنشر في صحف مصر باكرا عن الفبض علي ام كلثوم ومصطفي امين لانهما حاولا النصب علي مطعم كبير في واشنطن".
وفجأة.. تحطمت آمال كوكب الشرق .. فقد دخل المطعم (ابو رزق ) صاحب اكبر مجل للازياء في واشنطن ..وما كاد يري (ثومة) حتي امر فورا بدفع الحساب ..كان من مبدأ (ثومة ) ان ترفض بشدة ان يدفع لها الحساب اي شخص ايا كان ..هنا تدخل مصطفي امين وقال له ( ادفع يابو رزق بك مفيش فرق بيننا) ...ودفع ابو رزق الحساب ..ونجا مصطفي امين من مقلب ام كلثوم .