
* رصيده الغنائي..ألف أغنية وموال وتتلمذ علي يديه رشدي والعزبي وشفيق جلال
* خسر كل أمواله في شركة للإنتاج فهجر الغناء حتى أقنعه رفيق عمره محمود الشريف بالعودة
مع قدوم الشهر الفضيل يتسلل اليك هذا الصوت بهذه الكلمات الشجية من "راديو" في محل بقال صغير ..او من محل لعمل الكنافة والقطايف ..أو من دكان صغير في زقاق ضيق بحي شعبي لبيع طرشي رمضان ليحمل معه عبق التاريخ وتراث مصرنا القديمة العتيقة المميز ..واجواء مصر المعز بفوانيسها الملونة القديمة ذات الاضاءة التقليدية ذات الشمعة والباب الصفيح.
هذا الصوت المنفرد الذي يحمل اليك بكل طقوسه وروحانياته لصاحبه المطرب الشعبي الشهير محمد عبد المطلب ابن محافظة البحيرة ..ولد شهر اغسطس من عام 1910 لاسرة فقيرة ..التحق بالكتاب وهو طفل ..لفت نظر شيخه الي حلاوة صوته فأخذ يعلمه تجويد القرآن ولا يكتفي بمجرد الحفظ فقط كباقي زملائه ..ذاع صيته في المدينة كلها ..فنصحه احد معارفه بضرورة النزول للقاهرة حيث الفن والشهرة والمجد .
تبناه الملحن داوود حسني وعلمه اصول المغني الشرقي ودراسة المقامات والعرب القديمة .. وضمه إلى تخته (المذهبجية ) .. صمم علي الانطلاق والتعرف علي كبار الملحنين ..كان ينتظر الموسيقار عبد الوهاب يوميا امام مبني معهد الموسيقي العربية ..الي ان قابله ..شكي له حاله ومعاناته من الفقر الشديد ..تعاطف معه عبد الوهاب ..واقرضه 10 جنيهات ..وبحث له عن عمل في الكورس الخاص به.
لم يرض غروره وطموحه هذا القدر وبعد 7 سنوات من العمل معه..وفي عام 32 التحق بمسرح بديعة مصابني حيث كان الجامعة التي يتخرج منها العديد من الفنانين الذين اصبحوا نجوما ساطعة في عالم الفن والشهرة.
اسمه بالكامل محمد عبد المطلب عبد العزيز الاحمر ..عمل منفردا في غناء الموال ..كون ثنائيا رائعا مع الملحن (محمود الشريف ) في العمل الفني وتزوج من شقيقة زوجته ليصبحا (عدايل ) ..ولحن له (بتسأليني باحبك ليه ؟) التي كانت الشرارة الاولي لانطلاقته في عالم الفن والمجد ..كون شركة انتاج سينمائية الا انه لم يكتب لها النجاح وخسر كل امواله ما جعله يكتئب ويلزم منزله ..الا ان صديقه ورفيق دربه محمود الشريف ضغط عليه واعاده مرة اخري ليسمعنا ويشدو بروائع الفن الاصيل.
هو من يزف الينا بصوته الشجئ بشري قدوم شهر رمضان ..بهذا اللحن الرائع الذي اصبح يتردد علي السنة االصغار قبل الكبار من الحان الشريف وكلمات حسين طنطاوي .. اغنية ( رمضان ..جانا ..اهلا رمضان ) التي اصبحت اشهر الاغنيات ترديدا للتعبير عن الفرحة بقدوم شهر الصوم .
ووصل رصيد مشوار عبدالمطلب الفني 1000 اعنية تنوعت بين الموال واللون الشعبي منها ( ساكن في حي السيدة ) ..(السبت ..فات ) ...اسال مرة عليا ...الناس المغرمين ...ما بيسألش عليا أبداً..أهل المحبة..
نال العديد من التكريمات ، ومنحه الرئيس عبد الناصر وسام الجمهورية من الطبقة الاولي عام 1964 ..تتلمذ علي يديه كثير من مشاهير الفن والغناء الشعبي والموال منهم شفيق جلال ..محمد العزبي ..محمد رشدي ...تزوج اربع مرات ..احدهما شقيقة الراقصة (ببا عز الدين ) ..توفي في نفس شهر ميلاده 21 اغسطس عام 1980.