ما حدث عند المنصة أمس والثابت بشهادات أفراد من الإخوان أنفسهم أن الكائن صفوت حجازى دفعهم إلى الذهاب إلى مطلع كوبرى أكتوبر ونصب الخيام عند مطللع الكوبرى لقطعه ثم عاد هو بسرعة إلى مقر الإعتصام ليحصى عدد القتلى والجرحى اللى حيرجعوا لتستقبلهم كاميرا قناة «جزيرتهم» القميئة بالمستشفى الميدانى برابعة وتنقل ولولتهم على الهواء مباشرة من منطلق أنه.. «و كمان مش عايزينا ننصب الخيام على مطلع أكتوبرى أكتوبر ونقطع الطريق ونوقف حياتكم «؟!.. وهو نفسه ما فعلوه قبل ذلك عندما قرروا الصلاة على الكوبرى لقطعه من منطلق «اعترضوا بقى على الصلاة بتاعة ربنا».. المهم.. لم ير أحد ما حدث بالظبط لهؤلاء اللى كانوا عايزين ينصبوا خيامهم على مطلع كوبرى أكتوبر ولم يسمح لهم الأمن بذلك.. لم يستمع أحد إلَّا إلى شهادات الإخوان أنفسهم بخصوص ما حدث وهى الشهادات التى لا يمكن لعاقل أن يصدقها من كاذبين بات معروفاً للجميع أنهم كاذبين وأنهم بقالهم 84 سنة يمارسون الكذب حيث أن الحياه بدون كذب عند الإخوانى هى حياه لا طعم لها أو لون أو رائحة.. إذن.. لا يعرف أحد مما حدث سوى أنه قد حدث عند مطلع كوبرى أكتوبر وليس فى اعتصام رابعة العدوية أو بالقرب منه أو حتى على حدوده.. والمؤكد هو أن الكائن صفوت حجازى هو اللى وَلَّعها وجِرِى.. وهو من دفع ناسه إلى الإحتكاك بقوات الأمن وجر شكلهم للحصول فى النهاية على تلك المشاهد التى رأيناها على شاشة «جزيرتهم» القميئة ليخرج بعدها الكائن البلتاجى لآداء وصلته التمثيلية المعهودة وهو بيجعَّر ويتحدث عن القتلى والجرحى ضارباً الأعداد فى أضعاف أضعافها (من منطلق أنه ما حدش فاضى يعد ورانا) ومطالباً الغرب بالتدخل ومحاولاً استدرار عطف الناس.. إذن.. هذا هو اسلوبهم.. حنبلطج ونقطع الكبارى ونصلى عليها وننصب خيامنا فالأهالى والأمن حيتدخلوا لإيقاف البلطجة بتاعتنا فحنبلطج أكتر ثم نولول بعد ذلك أمام كاميرا الجزيرة القميئة ونستنجد بالخارج.. تلك إذن هى خطتهم ولبئس ما هى الخطة.. وذلك هو تفكيرهم ولبئس ما هو التفكير..
أما بخصوص ما حدث عند مسجد القائد ابراهيم فى الاسكندرية فقد وصلت إلينا تفاصيله فى البداية على اساس أن بعض المتظاهرين من «الشعب» يحاصرون راغبى حرق البلد من «الإخوان» بداخل مسجد القائد ابراهيم.. وظلت المعلومة مغلوطة إلى أن وقع أحد المتحدثين إلى «جزيرتهم» بلسانه وذكر أن من يحيطون بالمسجد يطالبون بالإفراج عن رفاقهم الذين يحتجزهم الإخوان ويعذبونهم بداخل المسجد.. حتى أن المذيع إتحرج ومابقاش عارف يكدب ويقول إيه.. فمنذ ثوان كان يتحدث عن بلطجية الثوار الذين يحاصرون الإخوان الغلابة بداخل المسجد.. بينما الحقيقة هى أن بلطجية الإخوان هم الذين يحتجزون الثوار بداخل المسجد.. مش بس كده.. لأ.. وكمان بيعذبوهم ويستجوبوهم.. هذا بينما – وفى الوقت نفسه - يقف بجانبهم أحد من يتحدثون إلى «جزيرتهم» مولولاً ومطالباً القوات بإخراجهم من حصارهم اللاإنسانى بداخل المسجد.. وهو ما يصل بنا فى النهاية إلى تلك النتيجة المتمثلة فى أنه الإخوانى لو ما كدبش يموت.. ولو لم يمارس مع من يقع تحت إيده نفس ما مارسه معه ظباط أمن الدولة زمان من صديد نفسى يبقى مش اخوانى.. شاهدوا الكليب الخاص باستجواب الإخوان لمن عذبوهم بداخل مسجد القائد ابراهيم.. شاهدوا ذلك الإخوانى الذى رأى بطاقة أحدهم ليكتشف أنه مسيحى فقال بغضب.. «و كمان مسيحي».. ليرد عليه شخص من الخلف.. «كده اتنين مسيحيين».. ليرد صوت ثالث.. «عايزينهم احنا الاتنين دول».. إنها ليست جماعة دينية يا جدعان.. إنها ليست حتى مجرد جماعة.. إنها عصابة.. عصابة تنتظر السجون استقبال قاداتها وزعمائها ومحرضيها ورؤوس فتنتها بينما تنتظر مستشفيات التأهيل النفسى تابعيها من الغلابة الأغلب من الغلب والذين أخذوا منهم بطاقاتهم وعقولهم وأرواحهم على باب اعتصام رابعة مقابل وجبتين وشوية فلوس وسلاح بالإضافة إلى كيس من الغباء..
سحقاً لزعماء تلك العصابة ولتجارتهم غير الرابحة.. فها هم بعد انكشاف حقيقتهم أمام الكوكب بأسره.. تلك الحقيقة المتمثلة فى أنهم ليسوا سوى تجار دين وبقالة.. ها هم يغيرون نشاطهم وسجلهم التجارى الإجرامى ليتحولوا من تجارة الدين إلى تجارة الدم بدون أدنى ذرة من إحساس أو خجل!