ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ليس دفاعًا عن عمرو حمزاوى

-  
نشر: 27/7/2013 2:55 ص – تحديث 27/7/2013 10:21 ص

أعلم تماما ما تمر به مصر هذه الأيام ومنذ قيام ثورتَى يناير ويونيو، الكل منفعل، الكل يعرض ما يملكه من قدرات لخدمة هذا الوطن، ودائمًا ظروف التجربة تجعل الجميع حساسًا لما يقوله البعض، وهذا شىء طبيعى يحدث فى مثل الظروف التاريخية التى يمر بها بلدنا، ولكن علينا ونحن نعيش تلك التجربة أن لا ننسى المبادئ، ومهما حدث تظل المبادئ هى الأصل فى كل الأطروحات التى يجب أن تقدم لبلدنا هذه الأيام.

ومن هنا أنا فى أشد الاستغراب لتلك الحملة الكبيرة ضد رجل أقلّ مايوصف به أنه رجل محترم ذو مبادئ، هو الدكتور عمرو حمزاوى، منذ أن رفع الرجل راية التصالح فى الفترة الأخيرة وخرج عليه المختلفون عن تلك النظرة ليهاجموه بكل شراسة وعنف متناسين تاريخ هذا الرجل المحترم الذى لا يمكن أن ننساه أو نتناساه، عمرو حمزاوى رجل له تاريخ نضالى ووطنى محترَم. مشكلة عمرو حمزاوى أنه تأثر بالفكر الليبرالى بصورة كبيرة، وهذا لا يعجب البعض ولا يناسبهم، الرجل واضح فى آرائه مُلِمّ بأى موضوع يتحدث فيه، وحديثه دائما يكون الأدب والذوق أهم أركانه، يجنح للحرية والديمقراطية ولا يخرج عنهما، ويطالب بهما لنفسه ولأصحاب رؤيته، وليس من الغريب أن يطالب بذلك لمخالفيه فى الرأى، فهذه أهم صفات الرجل الليبرالى الحر، كان سفيرًا محترَمًا لمصر فى مراكز الأبحاث الأوروبية، تَعلّم هناك وعلّم هناك، وجاء إلينا بعلم وفير وبرؤية واضحة وبأمل كبير لمصر ومستقبلها، ونحن لا ننكر -كما أسلفنا- أن الجو العام فى مصر فى عالم السياسة تحكمه التوترات والرؤى المختلفة، ولكن ليس معنى هذا أن نعمل على تشويه شخصيات محترمة قادرة على أن تساعدنا على رسم مستقبل طيِّب لنا. ذكّرتنى تلك الأكاذيب التى حِيكَت ضد حمزاوى بأسلوب الأكاذيب التى رُوِّجت ضد أيقونة الثورة الدكتور محمد البرادعى، وأنا فى أشد الاستغراب أن تخرج الأكاذيب إلى العلن ويكون المجتمع مستعدًّا لتصديقها بسرعة غريبة، على سبيل المثال لا الحصر خرج البعض ليؤكد أن الدكتور حمزاوى كان عضوًا بلجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، والرجل كذّب ذلك وطالب من يقول ذلك بأن يثبت، وأكد أنه استُدعِىَ للجنة بصفته خبيرًا، وبعد عدة اجتماعات أحسّ أنه لا فائدة من تلك الاجتماعات فاعتذر وذهب. لم يكن يومًا عضوًا فى الحزب الوطنى، لأنه من الطريف والغريب أن رئيس اللجنة التى اشترك فيها الدكتور عمرو حمزاوى كان الدكتور مصطفى الفقى الذى عضّد رأى الدكتور حمزاوى أنه لم يكن يوما عضوا بالحزب الوطنى ولجنة السياسات، ولكن مع ذلك وإلى الآن يروَّج لتلك الشائعة ويصدقها البعض مثل الحكايات المضحكة والشائعات المغرضة عن الدكتور محمد البرادعى أنه هو من أدخل الأمريكان العراق، قالها نظام حسنى مبارك لتشويه الرجل واستمرّت بعد حسنى مبارك مع أن أى أحد ببساطة عندما يريد أن يتأكد من أكذوبة هذه الشائعة ما عليه إلا أن يدخل على «يوتيوب» ليرى جلسة مجلس الأمن الدولى الخاصة بالعراق وتقرير الوكالة الذرية عن وجود أسلحة نووية فى العراق أم لا ليرى ماذا قال البرادعى ويتأكد أنه أكد عدم وجود أى أسلحة نووية داخل العراق، المشكلة فى مصر أنه ليست العامة فقط هى التى تصدق، ولكن أيضًا جزء من النخبة يصدقون من أجل أهدافهم السياسية المختلفة مع شخصيات مثل البرادعى أو حمزاوى.

إن مفهوم المصالحة الذى يرفعه هذه الأيام الدكتور عمرو حمزاوى جدير بالنقاش لأن الرجل واضح فى عرضه، وهو يؤكّد أنه لا مصالحة مع القتلة وحاملى السلاح ولكنه يؤكد أن غير ذلك من التيار الدينى يجب أن تفتح معه صفحة جديدة فى العلاقات مع الشعب المصرى، وأظن لا يوجد عاقل فى الدنيا يختلف مع الرجل، ومع ذلك خرج عليه البعض ومنهم كتاب أرادوا أن يسجلوا مواقف تحمل الكثير من المزايدات أكثر من الموضوعية لتشويه صورة الرجل وهم لا يعلمون أن حمزاوى بثقافته الليبرالية لا يمكن إلا أن يقول ما يعتقده صالحًا لهذا الوطن، وهو جاهز لمناقشة المختلفين بكل قوة، فعلينا وسط هذه الأجواء السياسية الراهنة أن لا نحاول أن نغتال شخصيات سياسية محترمة لأنه صعب أن لا نعترف أن حمزاوى من الوجوه السياسية المثقفة والعالية الأداء فى العمل السياسى التى تحتاج الحالة السياسية فى مصر إلى جهودها فى هذه الأيام. هذا ليس معناه أننا نقدس حمزاوى، لكن معناه أننا نريد الحفاظ على الشخصيات المحترمة حتى نستفيد منها فى الأيام القادمة.

ونحن نطالب الدكتور حمزاوى بأن يظل كما هو بأفكاره المستنيرة وآرائه القوية مدافعًا عنها فى كل مكان وزمان حتى يظلّ بشخصيته جزءًا هامًّا من الحراك المصرى السياسى، ونحن نعلم جيدًا أنه بشخصيته الليبرالية المحترمة لا يرفض الاختلاف ولا وجهات النظر التى تسعى إلى رفض ما يقوله من أفكار، فهو قادر على المواجهة بشكل جيد.

التعليقات