
وأكد بعض متابعي المسلسل من جمهور السينما الأمريكية، أنه مجرد تمصير جيد للفيلم الأمريكى"Unknown"، وهو ما علق عليه مؤلف العمل محمد سليمان عبد المالك بضرورة الانتظار حتى انتهاء المسلسل للحكم على العمل، وتقرير ما إذا كان بالمسلسل محاكاة واستغلال لنجاح عمل أخر سواء محلي أو أجنبي، أم أنه نجاح جديد ينضم إلى قائمة الأعمال المميزة لكل من شارك بالعمل.
المسلسل من نوعية الأعمال التى لا تروي، فمعظم من يتابعونه ، ليسوا على يقين من أى شيء وليس لديهم رؤية واحدة للأحداث، إلا أنه مع ذلك فإن طابع الغموض الذى يلف معظم شخصيات العمل هو طابع محبب لدى أغلب الجمهور المصري، ففي الحلقات الأولى نرى رجل أعمال شاب ناجح شديد الثراء يتعرض لحادث –قد يكون مدبراً- يفقد على إثره ذاكرته وكل ما كان بحوزته من أوراق إثبات الهوية. ومع تتابع الأحداث نبدأ الشك فى صحة كل ما يقال و يروى على ألسنة الجميع.
المسلسل يغلب عليه طابع التشويق الذى برع فى غزل إطاره وإبرازه المخرج الموهوب أحمد نادر جلال من خلال اختيار مواقع تصوير جديدة وجذابة للعين، كذلك تابع جلال بدقة أداء الشخصيات سواء الرئيسية أو حتى الثانوية ليخرج أبدع ما لديها فى مناطق لم نكن ندرك أنهم يمتلكونها.
وقدم يوسف الشريف دوراً قوياً مليء بالانفعالات، كما فاجأنا صبرى عبد المنعم بأداء عظيم لشخصية مرشح الرئاسة المنتمي إلى فصيل سياسي بغطاء إسلامي ولكنة "فلاحي" بسيطة وسلسة أثرت الشخصية كثيراً.
المسلسل تميز أيضاً على مستوى الكتابة التى اعطت لكل الشخصيات -حتى الصغيرة والثانوية كشخصيات "ضيف" التى قدمها الفنان الشاب ذو المستقبل أمير صلاح الدين والممرضة التى قدمتها رباب ناجي بخفة وتمكن.
كما جاءت الموسيقى التصويرية التي وضعها عمرو إسماعيل ، كأضعف عناصر العمل.